الرياض – العرب اليوم
أكد مدرب حراس النصر السابق الالماني عبدالغني فهمي أنّ مؤامرة كانت خلف ابعاده عن النادي ولا يعلم أسباب الإستغناء عنه، حتى وكشف أن النصر مليء بالفوضى الإدارية، وبيّن أن استبعاد الحارس عبدالله العنزي جاء برغبة من طلال النجار والإيقاف الأخير لم يعلم عنه إلا بعد أيام عدّة، وأشار أن الإدارة لم توفر أدوات حراس المرمى حتى مغادرته إلى بلاده، وأنه إضطر في المعسكر إلى استعارة الأدوات من الأندية الأخرى، وكشف عن قصته مع لاعب خط الوسط المغربي محمد فوزير والعديد من الأمور
فبشأن أسباب انهاء عقده مع النصر، أعلن أنها حتى الساعة غير مفهومة لديه، ومن الواضح أن هناك مؤامرة ضده من قبل مدير العام لكرة القدم المكلف طلال النجار.
وأعلن عبدالغني فهمي أنه حدثت بعض الأمور العادية التي كان يجب حلها من دون أي تصعيد، ولكن للأسف طلال النجار وقف متفرجا أمامها وكانه سعيد بحدوثها، وكانت أول القضايا هي إبلاغه قبل المعسكر الخارجي في تركيا بإستبعاد الحارس عبدالله العنزي عن النادي نهائيًا، وتفاجأ بتواجده مع بعثة الفريق، وتعامل معه مثل اي لاعب، وحدث خلاف قبيل نهاية المعسكر من قبل العنزي وكان يفترض حله وديا عن طريق مدير الكرة ولكن بعد الاجتماع مع النجار والمدرب البرازيلي ريكاردو غوميز تم إصدار القرار النهائي باستبعاد العنزي من بعثة الفريق المغادرة الى مصر للمشاركة في البطولة العربية للاندية، وقال له بالحرف الواحد: "اذا حضر اليك العنزي لا تتحدث معه اطلاقا لاننا لا نرغب بالصلح معه نهائيا"، وللاسف معسكر تركيا لم يتوقف على قضية العنزي فقط.
وأضاف مدرب حراس النصر السابق "للأسف لايوجد انضباط اداري في المعسكر ولا برنامج واضح للاجهزة الفنية، فعلى سبيل المثال سبق أن طلبت ادوات تدريبية لحراس المرمى من طلال النجار ولم يتم توفير اي جهاز تدريبي، ووصل بي الحال ان اطلب استعارة بعض الادوات من الاندية المتواجده بنفس معسكر النصر".
وعند سؤاله بشأن إذا كانت الأدوات وحدها هي من أثرت على عملك وعلى المستوى الفني لحراس مرمى النصر، أكد أنه من غير المعقول وجود ستة حراس مرمى في المعسكر. وعن تقليص العدد قبل انطلاقة المعسكر، أعلن أنّه لم يعلم بعدد واسماء الحراس الا في المعسكر كوني لم التحق بالفريق الا في تركيا بطلب من طلال النجار الذي رفض تسليمي تذكرة السفر للرياض بحجة عدم وجود مبلغ للتذكرة، واستدعى الحراس الستة بقرار من عنده.
وكشف عبدالغني أن الخلاف اشتد بينه وبين طلال النجار قبل اجازة عيد الاضحى باسبوع بعد ان طلب منه توفير تذكرة سفر لعائلته في ألمانيا، وقبل الرحلة بيومين تفاجأت بان الرحلة عن طريق تركيا على الرغم من ابلاغي مسبقا بعدم الذهاب عن طريق تركيا والتوجه مباشرة لالمانيا ولم يلب طلبه وحدثت مشادة كلامية، وتوجهت بعدها للأمين العام سلمان القريني ووجد في مكتبه عضو اللجنة الفنية صالح المطلق وعضو الشرف منصور الثواب واخبرتهم بما حدث، بل أخبرهم بوجود فوضى إدارية يجب التصدي لها كونها تؤثر بشكل مباشر على نتائج الفريق، ومشكلة التذاكر لم تكن الاولى مع النجار.
وتابع أن الحارس عبدالله العنزي لم يكن السبب الرئيسي في إقالته، فالمعلومة بشأن الإيقاف الأخير للاعب عبدالله العنزي لم يعلم عنه إلا بعد أيام عدة عن طريق طلال النجار الذي اخبرني بأن إيقاف العنزي وتحويله إلى التدريبات الإنفرادية يعود الى شكواه للنادي التي تقدم بها إلى الإتحاد السعودي لكرة القدم.
وأضاف "غوميز كان ضحية مثلي، كونه كشف لي بعد الاجتماع معه بان مدير الكرة طلال النجار احضر له أوراقًا وطلب منه سرعة التوقيع عليها وان تكون سرية، حتى لاتحدث جلسة إستماع للدفاع عن نفسي واصدر قراره السريع والعجيب، والمضحك للغاية انني علمت ان احدى تلك الاوراق التي وقع عليها غوميز بايعاز من النجار هي استبعادي للحارس عبدالله العنزي كونه قرارا مجحفا من قبلي، واتمنى من النجار العودة لتصريحاته قبل العربية والتي أدان فيها تصرف العنزي".
وعن تردد أنباء بأن أحد أسباب إقالته تعود الى محاولته لتخريب صفقة لاعب خط الوسط المغربي محمد فوزير، ضحك كثيرا ثم قال "انا اول من طالب بالتعاقد مع فوزير واتمنى سؤال رئيس النادي الامير فيصل بن تركي عن تلك المعلومة، فكيف أسعى لتخريبها؟". وقرأ مدرب حراس النصر السابق المعلومة عبر بعض الصحف التي تحاول ان تجامل بعض الاداريين في النادي لمصلحتها وتشويه سمعتي بشتى الطرق، والواقع يؤكد وبشهادة الفنيين بان الحارس وليد عبدالله لايتحمل اي هدف في الجولتين الماضيتين، وتمنى سؤال حراس النصر عن عمله ومقارنته بالمدربين السابقين على الرغم من عدم تأمين الأدوات التدريبية حتى مغادرته إلى السعودية.
وبشأن عدم تأمين الأدوات التدريبية من وجهة نظره قال عبدالغني فهمي "في الحقيقة طلبتها من طلال النجار اكثر من مرة سواء شفهيا او تقريرا مكتوبا ولم اجد اي تجاوب، ووصلت لقناعة تامه بان الذهاب للنجار مضيعة للوقت لانه في كل مرة يقول لي انتظر لحين عودة الامير فيصل بن تركي، فهل يعقل تعطيل عمل ناد كبير مثل النصر حتى عودة الامير؟"، و"علاقتي بحراس المرمى رائعة بكل صدق ولايوجد انحياز لاي حارس، ونحب بعضنا البعض، لدرجة ان الحراس تدخلوا في قضيتي وارادوا ان يكتبوا خطابا بمثابة شهادة اعتراف بالمجهودات التي بذلتها مسبقا الا ان طلال النجار اقنعهم بان هذه الوثيقة ليست في مصلحة الامير فيصل بن تركي، وقلت ما علاقة الوثيقة بالامير؟ ولم اجد جوابا حتى الساعة".
وشكر رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي يضحي بكل وقته وماله من اجل اسعاد جماهير النصر، وشكر جميع العاملين واللاعبين الذين قضى معهم أيامًا جميلة، وجماهير الشمس الذين لن يوفيهم حقهم، ويتمنى أن يحقق النصر كل بطولات الموسم الحالي، وسيظل مشجعًا للنادي في مقر إقامته في ألمانيا.