جدة - كريم ابوالعلا
أكد المحامي عمر الخولي أنه غير متفائل بالمستقبل القريب، الذي وصفه بـ"المؤلم"، لمحبي اتحاد جدة. وقال: "النادي سيتعرض للعديد من القرارات والعقوبات في الفترة المقبلة، من لجنة الانضباط لدى الاتحاد الدولي لكر القدم، بسبب كثرة القضايا الخارجية التي تحيط به، والسبب الرئيسي مجموعة المستقبل، التي كان هدفها إبرام العقود بطرق غير قانونية، وكانت نقطة التحول في النادي، ومنذ وقت دخول هذه المجموعة إلى الاتحاد وتسلمها النادي كبلته بديون كبيرة، وكانوت السبب الرئيسي في أن يكون النادي رهينة للكثير من الشكاوى والمطالبات الدولية، والتي لا يزال يدفع ثمنها حتى اليوم، أما المتكسبون فهم من أرهقوا الاتحاد بأعباء مالية لا مبرر لها، وبعقود وعمولات كبيرة، وتصرفاتهم كفيلة بجعل النادي مكبلاً ومقيدًا بالديون".
وأضاف: "لم يكن حضور مجموعة المستقبل لخدمة الاتحاد بقدر ما كان للاستفادة، ونصّبوا رئيسًا صوريًا لم يكن له أي دور، وعملوا لمصالحهم الشخصية، حتى ورطوا النادي بالديون، ولا يزال يعاني من الأخطاء والتجاوزات، وبكل تأكيد الهيئة العامة للرياضة تعلم ما حدث، وما قاموا به، ولكن رئيس الهيئة العامة للرياضة، الأمير عبدالله بن مساعد، لا يرغب في كشف الأوراق، حتى لا يسيء لبعض الشخصيات أو بعض البيوت في جدة ". وعن تعامل الإدارة الحالية مع القضايا الخارجية، وكيفية الخروج من مأزق الديون، قال: "كان لي تواصل مع الرئيس الراحل أحمد مسعود، رحمه الله، في بداية حضورهم للنادي، والإدارة الحالية تعمل بشكل جدي، وكل ما تقدمه في الفترة الحالية لخدمة النادي، والرئيس حاتم باعشن لا يعمل لمصالحه الشخصية، وهو فوق مستوى الشبهات، ولكن الأخطاء الماضية وضعت إدارته في موقف حرج".
وقدم "الخولي" نصيحته إلى مجلس الإدارة الحالي بأن يحاول استقطاب أعضاء الشرف والرعاة، وتنمية موارد النادي، لتمكينه من سداد الديون. وقال: "كل ما ستقدمه الإدارة الحالية من عمل استثماري واستقطابات من شركات رعاية سيذهب لصالح القضايا المسجلة خارجيًا، ولن يكون هناك فوائد للنادي، وفي فترة الخصخصة المقبلة سيكون سعر النادي ضعيفًا جدًا، بسبب الديون، ومن يرغب في شرائه سيضع في اعتباره أنه سيدفع مبالغ كبيرة لحل أزمة الديون". وحول أكبر القضايا المسجلة على النادي، التي تخص لاعب الوسط البرازيلي دييغو سوزا، قال "الخولي": "القضية تنقسم إلى ثلاثة مطالبات، والمطالبون في القضية هم نادي فاسكو دي غاما البرازيلي، والوسيط، واللاعب. وأغقلت الإدارة السابقة، برئاسة إبراهيم البلوي، خلال فترة توليها، مطالبات النادي والوسيط عن طريق القرض، وتبقت مطالبات اللاعب، والذي كانت قضيته منظورة في تلك الفترة، وفي الفترة الأخيرة صدر فيها حكم إلزامي على النادي، بسداد ما يقارب 20 مليون ريال، والمتسبب الرئيسي في هذه القضية هو مجموعة المستقبل، وطالما أن قيمة العقد تتزايد فهو يعد ربويًا، والجماهير أصبحت واعية جدًا، وتعرف ما يحدث في النادي، وليست مغيبة عن الاحداث الحاصلة".
واختتم المستشار القانوني تصريحه بالقول: "الاتحاد يمرض ولكن يموت، وسيكون على المدى البعيد مشرقًا بإذن الله، وسيستعيد حيويته ويخرج من الأزمة التي تحيط به، وعلى جميع الاتحاديين المخلصين الوقوف مع ناديهم وإخراجه من أزمته".