الرياض-العرب اليوم
رفع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل إن المناسبة الغالية «نستعيد معها ملحمة تاريخية عظيمة نفخر ونعتز بها جيلاً بعد جيل، ومنها نستلهم في كل عام قيم النجاح وسمو الطموح الذي يحفزنا جميعاً لمزيد من البذل والعطاء والعمل بإخلاصٍ وتفانٍ، من أجل رفعة وطننا الغالي، والإسهام في مسيرته التنموية العظيمة في المجالات كافة، للمضي قدماً مع قيادتنا نحو مستقبل أفضل للوطن، يتوافق مع الرؤية الوطنية الطموحة 2030».
وأشار الأمير عبد العزيز بن تركي إلى الدعم الكبير الذي توليه قيادة البلاد للقطاع، حيث قال: «في مناسبة اليوم الوطني نستشعر العطاء غير المحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، الأمر الذي أثمر قفزات تطويرية هائلة في شتى المجالات والقطاعات، ومن بينها القطاع الرياضي الذي يحظى بدعم واهتمام كبيرين، أسهما في نمو هذا القطاع ونجاحه بتوفيق الله في استضافة وتنظيم أحداث وفعاليات رياضية عالمية، بالإضافة إلى إعلان المزيد من الفعاليات الدولية التي نتطلع لتنظيمها وينتظر العالم انطلاقتها من المملكة العربية السعودية، وإلى جانب ذلك كان الاهتمام بدعم الأندية مطلع هذا الموسم بمبلغ يصل إلى مليارين و600 مليون ريال لتحقيق الأندية لأهدافها وتشجيعها على إقرار الحوكمة في تعاملاتها الإدارية والمالية، والسعي إلى زيادة فرص الاستثمار واستقطاب الكفاءات، بالإضافة إلى تحفيز الأندية على الاهتمام بالألعاب المختلفة والمساهمة في نشرها، وتخصيص مبلغ 480 مليون ريال لهذا الغرض».
وأشاد الأمير عبد العزيز الفيصل بالشباب والشابات في بلاده وقدرتهم على النجاح والتميز في استضافة الأحداث العالمية، الأمر الذي قال عنه إنه يشعر الجميع بالفخر والاعتزاز والتطلع للمزيد من العمل في إظهار الأحداث المقبلة بالقدر ذاته من النجاح لمختلف الفعاليات والبرامج، سائلاً الله أن يديم على الوطن أمنه وأمانه واستقراره، وأن يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية والمملكة في خير ونماء على الدوام.
وباتت السعودية محطة هامة وبارزة على خارطة الأحداث الرياضية الدولية من خلال نشاطها الدائم والمستمر في استضافة الفعاليات والبطولات الرياضية التي تستقطب أنظار شريحة كبيرة من المجتمع، وتحول بوصلة العالم نحوها بحضورها الفعال في استقطاب أبرز الأحداث عالمياً.
وتشهد الرياضة السعودية بصورة عامة دعماً كبيراً وغير مسبوق في تاريخها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي يقوم بمتابعة دقيقة ومستمرة لكل الأنشطة الرياضية ويقدم دعمه المتواصل لها وخاصة رياضة كرة القدم على وجه التحديد من خلال الدعم المستمر للأندية الرياضية والمنتخبات السعودية.
واستفتحت السعودية هذا العام 2019 باستضافة كأس السوبر الإيطالي الذي جمع بين فريقي يوفنتوس وميلان على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة، وهو الملعب الذي اشتهر بلقب الجوهرة المشعة، حيث فاق حضور هذه المباراة التي أقيمت في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي ستين ألف متفرج، وسلطت وسائل الإعلام العالمية الأضواء عليها كونها تجمع بين فريقين عملاقين يملكان شعبية كبيرة حول العالم، إضافة لكونها البطولة الأولى للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المنضم حديثاً حينها للفريق الإيطالي.
وستواصل السعودية استضافتها لهذا الحدث البارز لمدة عامين قادمين، وذلك بحسب الاتفاقية الموقعة بين الهيئة العامة للرياضة وبين الاتحاد الإيطالي لكرة القدم التي تنص على استضافة هذه البطولة لمدة ثلاثة أعوام انقضى منها موسم وتبقت نسختان.
كما استضافت السعودية هذا العام بطولة WWE لسوبر شوداون للمصارعة الحرة التي أقيمت في مدينة جدة على ملعب الملك عبد الله وشهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، كون هذه الرياضة تملك شعبية ورواجا كبيرا مما ساهم في تقدم السعودية لاستضافتها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) القادم ستستضيف السعودية «ماراثون الرياض» الذي سيفتح أبوابه لكل الرياضيين المهتمين بهذه البطولة وفق تصنيفه لفئات المشاركة، بدءاً بجري المتعة لمسافة الـ4 كيلومترات، ثم فئة الهواة بمسافة 8 كيلومترات، ثم فئة المحترفين بمسافة إجمالية تبلغ 21 كيلومترا، إضافة لوجود فرصة المشاركة للرياضيين ذوي الإعاقة لمن تجاوزت أعمارهم الـ15 عاماً.
وفي ديسمبر (كانون الأول) المقبل ستكون الرياض، وتحديداً مدينة الدرعية، على موعد كبير لاستضافة الحدث الأبرز في رياضة الملاكمة، حيث نزال بطولة الوزن الثقيل التي تجمع بين الملاكم المكسيكي أندي روبز جونيور ومنافسه البريطاني أنتوني جوشوا في نزال سيكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وإلى جوار هذه الفعاليات العالمية التي تستضيفها السعودية خلال عامها الحالي، ستكون السعودية في يناير المقبل على موعد مع رالي داكار الشهير، حيث يبلغ طول مساره 9000 كيلومتر، يجوب خلالها المتسابقون طرقات ومسارات بأغلب مدن السعودية بداية من مدينة جدة مروراً بالمدينة المنورة ثم تبوك وبعدها حائل ثم القصيم والرياض وأبها، على أن تكون نهاية المنافسة في مدينة القديّة.
وتأتي استضافة هذه الأحداث والفعاليات الرياضية لتترجم دعم القيادة السعودية لجميع الأنشطة والمناسبات التي تأتي ضمن رؤية السعودية 2030 والتي تنعكس بدورها على الرياضي السعودي وكذلك المتابع والشغوف بهذه المناسبات والأحداث الرياضية.
وتنوعت الاستضافات السعودية للكثير من البطولات العالمية لمختلف الألعاب التي كان أبرزها تنظيم مهرجان ولي العهد للهجن الثاني بالطائف الذي لاقى نجاحاً باهراً من جميع الجوانب، بمشاركة أكثر من 13 ألف مطية، وهو الرقم الذي أدخل المهرجان لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.
كما استضافت السعودية بطولة العالم للأندية لكرة اليد «السوبر جلوبال» بالمنطقة الشرقية وسط مشاركة 10 أندية تمثل أبطال القارات وهي: فريق برشلونة الإسباني، وفاراد المقدوني بطل أوروبا، والزمالك المصري بطل أفريقيا، وتاوباتي البرازيلي بطل قارة أميركا اللاتينية، والدحيل القطري بطل آسيا، إضافة إلى سيدني الأسترالي بطل أوقيانوسيا، فيما شارك فريق كيل الألماني بدعوة من الاتحاد الدولي كحال فريق مضر السعودي الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه في هذه البطولة، إلى جانب فريق الوحدة السعودي الحاصل على جميع البطولات السعودية في الموسم الماضي.
ونشطت السعودية خلال العامين الماضيين في استضافة الأحداث والبطولات الرياضية المتنوعة لتؤكد المكانة والإمكانيات التي عليها المملكة من بنية تحتية وقدرات على تنظيم أقوى البطولات على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن ينشط هذا الحراك في الفترة المقبلة بصورة أكبر في ظل استمرارية الدعم الكبير المقدم من القيادة السعودية.
وبات الحراك الرياضي في السعودية مختلفاً من خلال التطور السريع الذي تشهده الرياضة في ظل الدعم الكبير من القيادة والرعاية الخاصة من جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث شهدت بداية الموسم الرياضي الحالي لمسابقة كرة القدم دعماً كبيراً للأندية المحترفة وأندية الدرجة الأولى وكذلك الدرجتان الثانية والثالثة، وذلك باستمرار الدعم المالي الكبير لها مع إضافة الدعم بمبالغ كبيرة لكنها مشروطة بتحقيق منجزات وتقدم على الصعيدين الفني والإداري، الأمر الذي سينعكس بدوره على مستوى رياضة كرة القدم بصورة عامة.
أما على مختلف البطولات والألعاب، فقد حقق الرياضيون السعوديون هذا الموسم أو العام الحالي حتى الآن ما مجموعه 507 ميداليات في مختلف المشاركات والفئات العمرية والبطولات الإقليمية والعالمية والقارية، ممثلة بستة عشر اتحاداً رياضياً تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية.
قد يهمك ايضا:
الكرة السعودية تدشن مرحلة تاريخية بـ"مشروع ابتعاث اللاعبين"
الرئيس الجديد لاتحاد الكرة يدشن مهمته باستراتيجية لمونديالي "2026 و2030"