عبد الوهاب الحربي

رجح عبد الوهاب الحربي مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم لدرجة الناشئين تأجيل قرعة نهائيات كأس آسيا المقبلة للناشئين المقرر أن تحتضنها مملكة البحرين خلال الفترة من «16 سبتمبر (أيلول) وحتى 3 أكتوبر (تشرين الأول)» وذلك نتيجة الأزمة الصحية العالمية المتمثلة في انتشار عدوى فيروس كورونا. وقال الحربي إن الموعد المقرر لسحب القرعة هو شهر أبريل (نيسان) المقبل إلا أن الأرجح أن يتم تأجيل هذا الموعد إلى وقت لاحق، خصوصا أن هناك العديد من المناسبات تم تأجيلها أو إلغاؤها كان مقررا أن تقام في هذه الفترة على مستوى العالم مما يعني أن تأجيل القرعة يمثل القرار الأكثر ترجيحا وإن تأخر الإعلان بشكل رسمي.

وعن توقعاته بشأن البطولة, قال الحربي: «بحكم أن البطولة ستنطلق منتصف شهر سبتمبر فالوقت المتاح تقريبا يتجاوز 5 أشهر ولذا ليس من المرجح أن يتم إلغاؤها أو تأجيلها لوقت لاحق وقد يقتصر التأجيل فقط على سحب القرعة وليس التأجيل الكامل للبطولة».وبين الحربي أن المنتخب السعودي توقف بشكل إجباري عن الاستعداد لهذه البطولة نتيجة هذه الجائحة العالمية التي أثرت على كل نواحي الحياة، حيث كان هناك معسكرات تم التخطيط لها وكذلك مباراتان وديتان أمام أوزبكستان لكنها ألغيت لكونها محددة في شهر مارس (آذار) الحالي ولكن سيكون هناك جدولة جديدة للمعسكرات والاستعدادات من أجل الظهور بأفضل صورة في النهائيات لتعكس مدى التقدم الذي باتت عليه الكرة السعودية.

وحول المعسكرات السابقة قبل فترة التوقف ومدى الفائدة التي تحققت منها, قال الحربي: هناك معسكرات أقيمت في إسبانيا وكرواتيا وتم خوض مباريات ودية حققت الأهداف المطلوبة منها من خلال الاحتكاك مع فرق لها قيمة فنية ويمكن الاستفادة من الاحتكاك معها لتعويض النقص الكبير في الخبرة لدى اللاعب السعودي في سن أقل من 16 عاما على اعتبار أن الدوري المحدد لهذه الفئة في السعودية يعتبر ضعيفا ولا يمكن أن يرفع من خبرة وتجربة اللاعب الناشئ في هذه السن. وأضاف: نعوض ضعف الدوري السعودي المخصص لهذه الفئة من اللاعبين فوق مواليد «2003» من خلال خوض المعسكرات الخارجية التي يمكن الاحتكاك فيها مع منتخبات لديها دوريات للاعبين بهذه السن ويحققون مستوى عاليا من الفائدة الفنية، حيث إن تطوير اللاعبين السعوديين تحت سن 16 عاما لا يمكن أن يكون سوى بالمعسكرات الخارجية.

وأوضح أن هناك مشكلة كبيرة يجب التوقف عندها في تنظيم الفئات السنية والدوريات المخصصة لها، حيث إن دوري درجة الناشئين السعودي يمكن أن يجهز لاعبين لمنتخب درجة الشباب وليس في الفئة نفسها, وكذلك دوري درجة الشباب لا يمكنه تقديم لاعبين لمنتخب درجة الشباب بل للأولمبي, وهذه الإشكالية نتيجة أن اللاعبين المسموح لهم بالوجود في دوري الناشئين يتجاوزون تقريبا بعامين السن المحددة للمنتخبات في الفئة نفسها. وأشار إلى أن هذا الجانب مهم ويجب العمل على تصحيحه لاحقا , إلا أنه أشاد في الوقت نفسه بتنظيم الاتحاد السعودي لكرة القدم دوريات مختلفة في الفئات السنية من أجل صنع عدد وافر من المواهب السعودية بشكل سنوي.

وحول البرامج الملغاة التي كان مقررا أن يتمها منتخب الناشئين خلال الفترة القليلة المقبلة، قال الحربي: «في الحقيقة لم يكن برنامجنا يحوي أي معسكر أو مباريات خلال شهر رمضان المبارك ونأمل بألا ينتهي الشهر الفضيل إلا وقد باتت الأمور مناسبة من أجل استكمال البرنامج الإعدادي للمشاركة القوية في البطولة القارية، حيث إن هناك مباريات ومعسكرات يتوجب خوضها قبل الدخول للمعترك القاري». ومن المقرر وجود منتخبات البحرين المستضيف واليابان حامل لقب النسخة الماضية ووصيفه منتخب طاجيكستان إلى جانب منتخبات الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وقطر وإيران والإمارات وأستراليا والهند، إضافة إلى المنتخب السعودي.

قد يهمك ايضا:

المنتخب السعودي الأولمبي يعود مرفوع الرأس رغم خسارة الكأس الآسيوية

مدرب المنتخب السعودي يتحدى"كورونا" ويتمسك بتنظيم معسكر داخلي