الرياض - العرب اليوم
يسعى الشباب لتسجيل بداية قوية في افتتاحية موسمه الجديد، وذلك عندما يواجه مستضيفه الفتح مساء السبت، في ختام الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، فيما يأمل الوحدة استثمار عاملي الأرض والجمهور لتخطي ضيفه الاتفاق، بينما يصطدم الفيصلي بغريمه التقليدي الفيحاء في ديربي المجمعة.
ويدخل الشباب مواجهة هذا المساء بثوب جديد بعد التعاقد مع أكثر من 9 لاعبين في الميركاتو الصيفي إلى جانب الجهاز الفني الجديد تحت قيادة الأرجنتيني خورخي ألميرون الذي سيكشف عن نهجه التكتيكي في أول اختباراته الرسمية مع الفريق العاصمي، وسيفتقد الشبابيون للجزائري جمال بالعمري المدافع الصلب الذي سيغيب لفترة طويلة بسبب الإصابة التي تعرض لها في التدريبات، وهو ما بعثر أوراق الأرجنتيني وأجبره على الدفع بمحمد سالم وغامان في متوسط الدفاع والتراجع عن اللعب بـ3 لاعبين في متوسط الدفاع، كما كان يعتمد في المباريات الاستعدادية للموسم الجديد.
ولا شك في أن وجود التونسي فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى سيمنح المدافعين قوة إضافية لتميزه في الموسمين الأخيرين في الذود عن المرمى الشبابي، بالإضافة إلى الخبرة العريضة التي اكتسبها في أجواء الدوري السعودي، وسيشكل الأرجنتيني خوانكا المنتقل حديثاً لصفوف الفريق والكولومبي أسبريلا إضافة قوية للخطوط الأمامية بعد التجربة الناجحة التي قضاها الأول مع الاتفاق على مدار موسمين، وكذلك الحال للثاني الذي كان العلامة البارزة مع نادي الفيحاء، ودائماً ما تواجه الأندية الكبيرة صعوبات في المباريات الافتتاحية، وهو ما يدركه الأرجنتيني جيداً، ومن المؤكد أنه سيعتمد على نهج متزن ما بين النواحي الدفاعية والهجومية تحسباً لأي مفاجآت.
ويعلم التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح في الجهة الأخرى، الذي يعد عميد المدربين في الدوري السعودي بعد السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب السعودية مع الفتح، قوة وصعوبة الشباب الذي يبحث عن العودة للمنافسة من جديد، لكن التونسي لن يرضى بتجرع الخسارة على أرض فريقه وبين جماهيره، ودائماً ما يعتمد الجبال على النواحي الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين، كأفضل وسيلة للحد من خطورة الفريق المنافس، وأبقى أصحاب الأرض على الحارس ماكسيم كوفال الذي يعتبر من أهم العناصر الأساسية في الموسم الماضي، بالإضافة إلى التونسي عبد الفادر الوسلاتي.
وفي مكة المكرمة، يأمل الكرواتي ماريو مدرب الوحدة الجديد في تحقيق أول انتصاراته في الملاعب السعودية، بعد التعاقدات العريضة التي جاءت بحسب رغبته، حيث عزز الوحداويون صفوفهم بكثير من الصفقات المحلية والأجنبية، يتقدمهم الأسترالي غودين والحارس الجزائري الدولي مصطفى زغبة، إلى جانب الإبقاء على العناصر الأجنبية المميزة من الموسم الماضي. وفي الطرف الآخر، يسعى الوطني خالد العطوي الذي طرح فيه الاتفاقيون ثقتهم لقيادة فريقهم في منافسات الموسم السعودي، وتعتبر هذه الإطلالة الأولى للعطوي في مسيرته التدريبية بين الأندية الكبيرة. ويرغب العطوي في إثبات قدراته التدريبية بعد نجاحه مع الأخضر الشاب في بلوغ كأس العالم الأخيرة والتتويج ببطولة آسيا.
وفي ختام مباريات الجولة وهذا المساء، يحتدم الصراع بين قطبي المجمعة في قمة ملتهبة، ويعرف البرازيلي تشاموسكا مدرب الفيصلي أجواء المنافسة في الدوري السعودي بعد إشرافه على الفريق في الموسم الماضي قبل أن يشرف على الهلال، وانتقل بالإعارة لتدريب الهلال قبل أن يعود من جديد لقيادة العنابي، ويعتمد البرازيلي في نهجه التكتيكي على كرة القدم الحديثة بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، ويمتلك الفيصلاويون أوراقاً مميزة في جميع المراكز سواءً من اللاعبين المحليين أو الأجانب، وإن كان ويليام ألفيس المهاجم الجديد من أهم الأوراق بعد المستويات الرائعة التي قدمها في المباريات التجريبية.
وفي الجهة المقابلة، يخوض البرتغالي خورخي سيماو تجربة جديدة في الملاعب السعودية مع الفيحاء، وأشرف البرتغالي على تعاقدات الفريق في الميركاتو الصيفي، حيث سلخ الفيحاويون جلد الفريق سواءً من اللاعبين الأجانب، أو المحليين، وجاءت الإضافات واسعة بعد الصعوبات التي واجهوها في الموسم الماضي وتراجعهم على سلم الترتيب، ويبرز في الفريق البرتقالي الأردني عامر شفيع حارس المرمى، والبرازيلي نيتو الوافد الجديد وحمد الجهيم.
قد يهمك أيضًا