الرياض - العرب اليوم
واصل الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة السعودي انتصاراته ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي، عقب فوزه أمس على ضيفه ضمك، بهدف دون مقابل، أحرزه لاعبه يوسوفو نياكاتي في الدقيقة العاشرة من عمر المباراة، ليرفع رصيد فريقه إلى 12 نقطة، ليحتل المرتبة الثانية في الدوري.
وحقّق الوحدة فوزه الرابع على التوالي في الدوري بعد انطلاقة متعثرة أمام الاتفاق والوحدة حيث انتهت المواجهتان بخسارتين، قبل أن يعود بسلسلة انتصارات أمام الأهلي والفيحاء والفتح، وأمس أمام ضمك.
وفي المقابل، خسر ضمك مباراته الثانية على التوالي، بعد رباعية الحزم الأسبوع الماضي، وخسارته أمس أمام الوحدة، ما يعني احتمالية إقالة إدارة النادي لمدرب فريقها التونسي محمد الكوكي.
وعلى مستوى منافسات اليوم، يطمح الاتحاد في مواصلة انتصاراته والمنافسة بقوة على كرسي الصدارة، عندما يلاقي ضيفه الحزم اليوم ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بينما يحل الرائد ضيفاً ثقيلاً على الفتح، الباحث عن وقف إهدار النقاط والهروب من قاع الترتيب، بعد أن تلقى 5 خسائر متتالية.
ويدخل الاتحاد هذه المواجهة منتشياً بعد المستويات المميزة التي قدّمها في الجولتين الأخيرتين وحقق العلامة الكاملة أمام الشباب والتعاون، وقفز للمركز الثالث بـ9 نقاط، وعوض الخسارتين من الهلال وضمك، ودفع مدرب أصحاب الأرض والجمهور بعناصر لم يسبق لها المشاركة بصفة أساسية منذ بداية مسابقات هذا الموسم، سواء على الصعيد الآسيوي والعربي حتى المحلي، واعتمد على هارون كمارا في خط المقدمة، عوضاً عن الصربي ألكسندر الذي كان غائباً تماماً عن مستواه ولم يقدم الإضافة الفنية المرجوة، إلى جانب مشاركة عبد العزيز البيشي ضمن القائمة الأساسية، ومنصور الحربي على الطرف الأيسر، ولن يحدث التشيلي تغييرات تذكر على قائمته الأساسية في مواجهة هذا المساء.
ومن المرجح أن يعتمد على فواز القرني في حراسة المرمى، وزياد الصحافي وعبد المحسن فلاتة في متوسط الدفاع، ومنصور الحربي وسعود عبد الحميد ظهيري الجنب، وسيتولى المغربي كريم الأحمدي مهمة الربط بين خطوط الفريق في منطقة محور الارتكاز، وبجانبه التشيلي فيلانويفا، وعلى الأطراف الأمامية عبد العزيز البيشي ورمارينهو، بينما سيتولى إيمليانو مهمة صناعة اللعب والدخول مهاجماً ثانياً، بجانب هارون كمارا في حال امتلاك الاتحاديين زمام المبادرة.
ويمتلك أصحاب الأرض أسماء مميزة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن الأسماء الأساسية وباستطاعتهم قلب موازين المباراة كما كان في مواجهات سابقة، بوجود ألكسندر وخالد السميري وعصام المولد، ودائماً ما تحضر التدخلات الفنية من التشيلي سييرا في الثلث الأخير من المباراة على حسب مجرياتها.
وينتهج مدرب الاتحاد بأسلوبه الفني الاعتماد على إغلاق النواحي الخلفية وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات وتناقل الكرات القصيرة بالضغط على حامل الكرة، والاكتفاء بالطلعات الهجومية التي يقف خلفها البرازيلي رومارينهو صاحب المهارة الفردية العالية، وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، لاستغلال مهارة هارون كمار وألكسندر في استثمار الكرات الهوائية، كما يشكل ظهيرا الجنب سعود عبد الحميد ومنصور الحربي جبهة هجومية من الأطراف، بمساندة التشيلي فيلانويفا المتعهد تنفيذ الكرات الثابتة، وصاحب القدم اليمنى التي تعرف طريق المرمى.
وعلى الجانب الآخر، أفاق الحزم من صدمة البداية وتحسن أداؤه في الجولتين الأخيرتين، خصوصاً بعد تغلبه على النصر، ما منح اللاعبين ثقة مضاعفة بالانتصار في الجولة الأخيرة، ويمتلك الفريق 7 نقاط في المركز التاسع، ولن يرضى الروماني أسبريلا بأقل من نقطة التعادل في هذه المواجهة، ومحاولة استغلال الروح المعنوية العالية التي يعيشها لاعبو فريقه في الأيام الأخيرة، ويعتمد الضيوف على النواحي الدفاعية ومحاولة استغلال الكرات الثابتة والهجمات المرتدة التي تعتبر السلاح الأخطر لدى الفريق الحزماوي.
وفي الأحساء، يسعى فتحي الجبال مدرب الفتح إلى وقف نزف النقاط، والبحث عن أولى الانتصارات بعد أن مُني فريقه في الجولات الخمس الماضية بخسائر ثقيلة، وعجز التونسي عن التوصل للتوليفة المناسبة، على الرغم من التغييرات العريضة التي أحدثها، بيد أنها لم تشفع له في تصحيح مسار فريقه الذي يقبع في قاع الترتيب دون أي نقطة، ومن المؤكد أن أصحاب الأرض سيرمون بكامل ثقلهم في هذه المباراة لخطف انتصار يُحيي الآمال ويقربهم من الابتعاد عن القاع، كما يدرك التونسي فتحي الجبال أن هذا اللقاء هو الفرصة الأخيرة، وخسارته تعني رحيله عن الدوري السعودي بعد مواسم كثيرة قضاها مع نادي الفتح.
وفي الجهة الأخرى، يطمح الرائد باستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها أصحاب الأرض والجمهور، والعودة إلى بريدة بالعلامة الكاملة، خصوصاً بعد الانتصار الأول في الجولة الماضية على الفيحاء، والذي أبعدهم عن قاع الترتيب، ووصلوا للنقطة 4 في المركز الـ14. ويمتلك البلجيكي بيسنك هاسي مدرب الرائد أسماء مميزة في جميع المراكز، بيد أن التغييرات المستمرة على مستوى العناصر الأساسية أسهمت في تدني أداء الفريق بشكل عام، ويعتبر السوري جهاد الحسين وأحمد الزين من أهم المفاتيح الهجومية التي يعتمد عليها الرائديّين، ومصدر الخطورة على الأندية المنافسة.
وقد يهمك أيضاً :