الرياض -العرب اليوم
أبلغت مصادر موثوقة في لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم «الشرق الأوسط»، أمس، بأن اللجنة لن تعاقب المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي النصر، كون أن اللقطات التي راجعتها اللجنة لم تثبت أي إدانة بالتورط في عملية بصق صادرة من اللاعب في مباراة فريقه الأخيرة ضد نظيره الحزم، التي انتهت بخسارة النصر بهدف دون مقابل، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المحترفين السعودي.
وبحسب مداولات شفهية تمت في الأيام القليلة الماضية في أروقة لجنة الانضباط حول اللقطات التلفزيونية الخاصة بحمد الله، فإن الأخير لم يقم بشيء يجعل اللجنة تبادر إلى النظر في اتخاذ إجراء انضباطي ضده، ومعاقبته بالإيقاف، كما تنص لائحة الانضباط، وتحديداً المادة (48) الفقرة الرابعة، التي تشير إلى أن مخالفة البصق على المنافس أو أي شخص آخر، بخلاف مسؤولي المباراة، يعاقب عليها بالإيقاف 6 مباريات، فضلاً عن غرامة مالية قيمتها 60 ألف ريال.
اقراء ايضا النصر السعودى يفقد حمد الله أمام السد القطرى فى دورى أبطال آسيا
وتشير المصادر إلى أن لجنة الانضباط ترى أن حكم المباراة السلوفيني، سفاين موين، كان قريباً حين سقوط المغربي حمد الله، ولم يتخذ أي قرار حيال ذلك، فضلاً عن أن ردة فعل اللاعب في نادي الحزم كانت طبيعية جداً، ولم يبادر بالاحتجاج إلى الحكم أو إلى حمد الله حينها.
وأعادت لجنة الانضباط اللقطات التلفزيونية عشرات المرات، لكنها لم ترَ ما يستوجب النظر في اتخاذ إجراء انضباطي ضد اللاعب.
بقيت الإشارة إلى أن لجنة الانضباط أصدرت منذ بداية الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ما بين 4 و6 قرارات انضباطية، أحدها رفض احتجاج لنادي الحزم بإلغاء بطاقة ملونة ضد أحد لاعبيه، فضلاً عن قرارات أخرى.
وصادقت الجمعية العمومية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، على تشكيل أعضاء لجنة الانضباط الصادر في أبريل (نيسان) الماضي، برئاسة ماجد العريني، وعضوية طلال القحطاني وفيصل الداود وعبد العزيز العريفي، فيما اعتذر الدكتور القانوني عيسى العيسى عن عضوية اللجنة بسبب ترقيته في منصبه الحكومي.
إلى ذلك، يصل الإسباني فرناندو تريساكو، اليوم (الأربعاء)، إلى العاصمة الرياض، لبدأ مهامه رسمياً رئيساً للجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، خلفاً للمكلف جليكون كولن الذي سيعود لعمله السابق مديراً لمشروع تقنية الفيديو (الفار).
وينتظر أن يجتمع تريساكو مع رئيس الاتحاد ياسر المسحل خلال الأيام المقبلة، لوضع خطة ومنهجية العمل التي سيقوم بها في لجنة الحكام التي تتطلب كثيراً من الجهد والمتابعة، كونها تعد من أهم اللجان. كما سيعقد تريساكو اجتماعاً مع أعضاء اللجنة للوقوف على سير العمل، ومناقشة كل ما يتعلق باللجنة، من أسماء الحكام الدوليين وغير الدوليين، ومشاركاتهم الخارجية، وآلية العمل في الفترة الماضية، وتقارير اللجان الفرعية، ومعرفة عدد الحكام الذين يشاركون في قيادة المباريات.
ومن المتوقع أن يقوم بزيارة ميدانية للملاعب الرياضية، ومتابعات المباريات، حتى يكون قريباً من الأحداث والاطلاع على مستويات الحكام، حيث سيكون المسؤول وصاحب الصلاحية في اختيار الحكام الأجانب ومسؤولي تقنية الفار.
وجاء قرار تعين تريساكو بناء على خبراته العملية السابقة التي امتدت لأكثر من 30 سنة في مجال التحكيم، وفقاً للبيان الذي نشره الاتحاد السعودي عبر صفحته الرسمية على «تويتر». وولد تريساكو عام 1955 في مدينة ويسكا بإسبانيا، وشارك في إدارة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1996، وأدار نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 3 مرات، إلى جانب إدارة 72 مباراة دولية. كما ظهر الحكم الإسباني في المحافل الدولية العالمية، وتحديداً مونديال كأس العالم 1998، وبطولة كأس القارات 1999.
ومن أشهر المباريات التي أدارها نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بين فريقي لاتسيو وإنتر ميلان الإيطالي عام 1998. وتولى تريساكو عدداً من المناصب الإدارية في الفيفا، منها مدير إدارة التحكيم (2004
2007)، ومدير عام تطوير الحكام (2008-2016)، كما عمل مقيماً لحكام الاتحاد الأوروبي (2001-2003)، إضافة إلى تنظيمه أكاديمية حكام الاتحاد الآسيوي. وعندما بدأ «الفيفا» في عام 2008 برنامج مساعدة الحكام، كان تريساكو له دور مهم، حيث كان رئيساً للبرنامج لمدة 8 سنوات، في الوقت الذي يعد المحاضر الأول على مستوى العالم في وقت مضى، حيث شارك في الإشراف على كثير من البطولات العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
قد يهمك ايضا
إدارة الاتحاد السعودي ترصد مكافأة مضاعفة للاعبين تشجيعًا على تجاوز الهلال
الاتحاد السعودي لكرة القدم يدرس مع الأندية إقامة دوري رديف