جدة ـ العرب اليوم
تحظى كرة القدم دائماً بالعديد من الحالات التي يشوبها فرح تارة وحزن تارة أخرى، ومع كل موعد تنافسي يبقى هوس المشجع في المستديرة واقعا يؤمن به الجميع، إذ تضع شريحة واسعة من المشجعين اليوم أيديهم على قلوبهم في انتظار ما ستسفر عنه مواجهات فريقها.
بالأمس القريب شاهدنا ذلك واقعا ملموسا في لقاء الأهلي بضيفه الفتح على ملعب الجوهرة بجدة، عندما التقطت كامير جوال أحد المصورين شاباً عاشقاً لفريقه الأهلي وهو يجلس بعيداً عن مدرج الملعب، في الوقت الأخير من زمن المباراة الذي فقد فيه الأمل في تحقيق الفوز، ظناً منه بأن معشوقه قد خذله، لتظهر علامات التوتر على ملامحه البريئة وهو يجيب بكل حزن وأسى على ذلك المصور بأنه قد شاهد الخذلان بعينه، ولم يستطع مجاراة ذلك، ففضل الهروب بعيداً لعله يستطيع نسيان ذلك، ولا يعتقد ولا يجزم بعودة فريقه في اللقاء والانتصار، إلا أن الأمل عاد من جديد بعد سماعه لجماهير فريقه تهتف وتفرح بتسجيل الأهلي هدفا، لترتسم الفرحة والابتسامة على محياه وتجف الدموع، ليجدد عهد العشق والانتماء في ثوان معدودة، وانطلق بكل براءة نحو المدرج ليبدأ مراسم الفرح مع العشاق في لقطة ظلت مواقع التواصل طوال اليومين الماضية تتناقلها لتصل إلى صناع القرار في النادي الأهلي، ليبادروا بمكأفاته ببطاقة لمتجر النادي بـ21 ألف ريال نظير عشقه للملكي.