كرواتيا

 ستكون قدرة لاعبي خط الوسط لوكا مودريتش وايفان راكيتيتش على التعافي من موسمين مرهقين مع نادييهما أمرا في غاية الأهمية، وذلك إذا أرادت كرواتيا أن تحقق نتائج لافتة في نهائيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم التي تنطلق في العاشر من الشهر المقبل في فرنسا.

ومرة أخرى قدم مودريتش موسماً جيداً مع ريال مدريد، بينما تألق راكيتيتش مع غريمه المحلي برشلونة إذ أنه أثبت أنه بديل مناسب لتشابي صانع لعب الفريق السابق.

وسيكون مستوى اللاعبين عاملا محوريا في استراتيجية كرواتيا الجريئة، والتي تعتمد على قدرتهما على ضبط وسط الملعب وصناعة اللعب لخط هجوم قوي يعتمد يقوده ماريو ماندزوكيتش فارع الطول.

وهذه هي المرة الثامنة التي تتأهل فيها كرواتيا لنهائيات بطولة كبرى في 10 محاولات منذ أصبحت دولة مستقلة. وستكون هذه مشاركتها الرابعة في نهائيات بطولة أوروبا وستسعى للتأهل إلى دور الثمانية على غرار نسختي 1996 و2008 حينما اقتربت من التأهل لقبل النهائي.

وتقدمت كرواتيا في تلك المناسبة 1-صفر على تركيا قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الإضافي، ولكن مرماها تلقى هدف التعادل لتخسر بعد ذلك بركلات الترجيح.

وسيقف الأتراك مجددا في طريق المنتخب الكرواتي في نهائيات بطولة أوروبا 2016 إلى جانب اسبانيا حاملة اللقب وجمهورية التشيك في المجموعة الرابعة التي يعتبرها كثيرون الأصعب في البطولة.

ولكن زيادة عدد المشاركين في البطولة من 16 إلى 24 فريقا يمنح كرواتيا فرصة قوية لتخطي دور المجموعات، إذ يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعات الست إلى جانب أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث لدور 16.

ولكن هناك مخاوف من عدم استقرار أداء الفريق إضافة إلى خلافات داخلية كما حدث في مناسبات سابقة بجانب عنصرية الجماهير.

وخلال مشواره في تصفيات البطولة بدا المنتخب الكرواتي مسيطرا على المجموعة بعد 4 انتصارات وتعادلين في أول 6 مباريات، ولكن التعادل السلبي أمام أذربيجان والخسارة 2-صفر أمام النرويج أدى إلى إقالة المدرب نيكو كوفاتش في ظل أنباء عن وقوع خلافات بينه وبين عدد من أبرز لاعبي الفريق.

وتولى أنتي شاشيتش (62 عاما) المهمة وأعاد الاستقرار لصفوف المنتخب لينهي التصفيات في المركز الثاني خلف ايطاليا.