جوركيف

في الوقت الذي كان ينتظر الجزائريون، نهاية قصة الفرنسي كريستيان جوركيف مع المنتخب الجزائري، فاجأ رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد روراوة الجميع وجدد الثقة فيه لمواصلة عمله على رأس الجهاز الفني للخضر.

إجماع المختصين في كرة القدم وتعالي أصوات الجماهير من أجل إنهاء مهام جوركيف، ضربها رئيس اتحاد الكرة في الجزائر، عرض الحائط بإبقاء جوركيف مدربا للجزائر، رغم أنه لم يقدم الإضافة المرجوة منه لعجزه تكتيكيا من جهة وعدم سيطرته على المجموعة من جهة أخرى.

الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم، محمد روراوة، رضخ لشروط مدرب فرضه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، على منتخب جزائري  مونديالي شرف العرب وأفريقيا في البرازيل، ما يطرح العديد من التساؤلات حول سر التبعية لفرنسا حتى في المجال الرياضي، خاصة في السنوات الأخيرة.

ومن بين الشروط التي استجاب لها رئيس أكبر هيئة كروية في البلاد، هي توفير الحماية لجوركيف من انتقادات التقنيين الجزائريين ورجال الإعلام، فكان الضحية مدرب مولودية الجزائر مصطفى بسكري الذي أقصي لمدة عام من ممارسة نشاطه الرياضي، قبلها حاول روراوة تكميم أفواه الصحفيين ومنعهم من حضور مؤتمرات جوركيف، كما فعل مع صحفي جريدة الخبر رفيق وحيد حين منعه من حضور مؤتمر صحفي.

ويرى الكثير من الجزائريين، أن الفرنسي جوركيف، ليس رجل المرحلة المقبلة، لأن الانتصار بسباعية أمام تنزانيا، كان ظرفيا ويخبئ الكثير من العيوب والسلبيات، وهو ما يجعل الإيمان بتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل ضعيفا، لاسيما أن الإضافة التي ينتظرونها لم تأت لحد الآن.

ويبدو أن رفض روراوة فسخ عقد الفرنسي كريستيان جوركيف، ما هو إلا عدم اعترافه بالفشل في تعيين مدرب، سيرته الذاتية خالية من الانجازات وبقت محصورة في أندية فرنسية متواضعة، لكن الإجابة عن تساؤلات الجزائريين ستكون بعد نهاية التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.