دولة قطر

 أكدت دولة قطر، أنها تولي اهتماماً خاصاً بالرياضة، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها استضافت بنجاح كبير مناسبات رياضية كبرى، ومشددة على إيمانها الراسخ بأهمية الدور الذي تضطلع به الرياضة في تعزيز الحوار بين الثقافات والسلام والتنمية. 

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد عبدالله خليفة السويدي عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الـــ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول البند الخاص بـــ "الرياضة من أجل التنمية والسلام: بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي". وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي نناقش فيه أهمية الأحداث الرياضية، فإنَّ دولة قطر تستضيف منافسات بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة "الدوحة 2015"، بهدف إدماج جميع أفراد المجتمع للمشاركة في تنمية المجتمعات. 

ونبه بيان دولة قطر إلى أن الوثيقة المعنونة "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، أشارت إلى أنَّ الرياضة هي أحد العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة، مع الاعتراف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام، بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح، والاحترام، ومساهمتها في تمكين المرأة، والشباب، والأفراد والمجتمعات. 

وأوضح البيان، أنه في إطار ترسيخ رؤية قطر الوطنية 2030، ولتنفيذ رؤية الدولة الرامية لتحقيق مجتمع نشط وصحي بدنيًا ونفسيًا يبني قدرات الفرد، ويعزز تفاعله مع محيطه الاجتماعي، اعتمدت دولة قطر يوماً رياضياً وطنياً سنوياً، هو يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام، وذلك اعتباراً من عام 2012 حيث يُعَدُّ ذلك اليوم يوم عطلة رسمية في دولة قطر، في مبادرة رائدة وفريدة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الهدف من تلك الخطوة هو تكريس مفاهيم الرياضة المجتمعية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الأنشطة الرياضية المختلفة. 

ولفت البيان إلى أن اليوم الرياضي يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تبنّي أفضل الممارسات والوسائل لتوسيع قاعدة مشاركة المجتمع في الرياضة، وزيادة معدلات المشاركة الفاعلة، وإتاحة الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع القطري لممارسة أنشطة تضفي عليهم السعادة والنشاط، ونشر الثقافة الرياضية. وأشار البيان إلى أن العديد من قرارات الجمعية العامة تطرَّقت إلى بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي، كما تمَّ أيضاً التنويه بأهمية الرياضة بوصفها وسيلة لتعزيز التعليم والصحة والتنمية والسلام. وفي هذا الصدد، نوه بيان دول قطر إلى أنَّ وزارة الشباب والرياضة في دولة قطر تعمل على تعميق مفاهيم الصحة والتعليم والسلام من خلال الرياضة، وتنظم اللجنة الأولمبية القطرية سنوياً البرنامج الأولمبي المدرسي للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاماً في مختلف الرياضات.
 
وأشار إلى أن عدد المستفيدين من هذا البرنامج بلغ أكثر من 26 ألف طالب وطالبة، كما وقعت اللجنة الأولمبية القطرية مذكرة تفاهم مع تحالف الأمم المتحدة للحضارات توافق بموجبها على تنفيذ مشاريع وأنشطة مشتركة من أجل تعزيز السلام والتنمية من خلال استغلال قدرة الرياضة على بناء مجتمعات أفضل، كما إنَّ دولة قطر أيضاً عضو في فريق أصدقاء تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام حيث ترأست هذه المجموعة في جنيف في عام 2013، بالتشارك مع كوستاريكا. 

كما نوه البيان بأهمية مبادرة "أهداف الدوحة" التي تُشكل منصة لمبادرات التنمية العالمية من خلال الرياضة، تحت رعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى  وذلك منذ عام 2012. 

ولفت البيان إلى أن "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" تقوم بدور هام في التحضير لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 "قطر 2022"، بحيث تكون تلك المناسبة أحد أنجح وأبرز المناسبات من نوعها، وفرصة للترويج لقيم السلام والتنمية والتفاهم بين كافة شعوب العالم، ولا سيما في منطقتنا، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية حدثاً بهذه الأهمية.
 
وأوضح، أنه من هذا المنطلق، فإن دولة قطر بصدد تنظيم حدث رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول الدور التنموي والاجتماعي والاقتصادي لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وبمشاركة بعض الدول بهدف مشاركة الجميع للدروس المستفادة، وتبادل الخبرات بين الدول حول استضافتها للأحداث الرياضية الكبرى. وأكد بيان دولة قطر على الإسهامات القيِّمة للرياضة في تهيئة وخلق بيئة من التسامح والتفاهم، وتعزيز التعاون والتضامن على الصعيدين الوطني والدولي.