تحت رعاية سلطان بن زايد رئيس الإمارات، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وضمن مهرجانه للقدرة، توّج المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة، سنان المهيري، والمدير التنفيذي للخدمات المساندة في نادي تراث الإمارات، عبد الله محمد جابر المحيربي، الفارسة الألمانية ميليكة كرستين فيكنشر من إسطبلات إعمار للقدرة، على صهوة الجواد "آيفو آل بابلتيو"، بطلة لسباق كأس الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة للسيدات، لمسافة 100 كيلومتر، ونالت جائزة عينية عبارة عن سيارة فاخرة.

وحلت في المركز الثاني، الفارسة كاتالينا لورانز من إسطبلات الشبابي، على صهوة الجواد "ألوها كموننياك"، بينما جاءت في المركز الثالث الفارسة مريم جاسم الأنصاري، من إسطبلات البراري على صهوة الجواد "إيس ماهي"، وجاءت هذه النتائج وفق تجميع النقاط، بحسب مبادرة بروتوكول بوذيب.

ويكتسب سباق السيدات، الذي تنظمه "بوذيب" منذ سنوات بهذه المسافة الطويلة،أهميته لفتح المجال أمام الفارسات الإماراتيات لمزيد من اكتساب الخبرات والمهارات والتنافس، وتطبيق البنود واللوائح الصادرة عن بروتوكول بوذيب والاتحاد الدولي للفروسية، لاسيما أن مرافق بوذيب تمتاز بمواصفات عالمية، ويجد فيها الفرسان وخيولهم متطلبات إحراز الألقاب كافة، والمحافظة على الخيول وسلامتها بعد انتهاء الجولات، وذلك بما ينسجم مع توجيهات رئيسالنادي، وتأكيده المستمر على دعم محبي رياضة القدرة.

من جانبها، عبرت الفارسة الألمانية ميليكة فيكنشر الفائزة ببطولة سباق كأس للقدرة للسيدات، عن سعادتها بالفوز الذي جاء بعد معاناة وإصرار شديدين، بسبب مشاركة نخبة من نجمات القدرة على مستوى الدولة، مؤكدة أن هذا الفوز يمثل وسامًا رفيعًا، ودافعًا لمزيد من التطور في عالم رياضة ركوب القدرة والتحمل، ووجهت الفارسة، الشكر والتقدير للكادر الفني في قرية بوذيب على التسهيلات كافة والدعم.

ومن جهتها، أوضحت الفارسة مريم جاسم الأنصاري من إسطبلات البراري، أنها تتدرب بشكل يومي لاكتساب اللياقة والمهارات الخاصة برياضة القدرة، وأضافت أن هذه الرياضة تحتاج إلى صبر وتحمل ومثابرة وتدرب بشكل مستمر، والتعرف إلى قوانينها، وبخاصة الجديدة منها، وتنفيذها بدقة وحرفية، للتمكن منها وتحقيق الطموحات والأحلام في عالمها الجميل.

ووسط أجواء رطبة منعشة، انطلقت المرحلة الأولى من سباق كأس الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة لمسافة 240 كيلومتر، والمخصصة للخيول من أعمار 7 سنوات فما فوق، والذي يقام ضمن 3 جولات، لمسافة 80 كيلومتر لكل جولة، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة، وتقدم المتنافسين الشيخ الفارس طحنون بن خليفة بن محمد آل نهيان، حيث يتيح هذا السباق فرصة لمشاركة عدد من الفرسان لمجموعة من الدول لأبناء الجاليات المقيمة في الإمارات.

وتشكل مشاركات الإسطبلات العامة والخاصة في الدولة، أهمية بالغة نحو الارتقاء بمستوى فرسان وفارسات الإمارات، وتقديم خبرات متنوعة وتنافس كبير يسجل الريادة لبوذيب، التي لم تهدأ الحركة في مرافقها وميادينها منذ انطلاق موسم القدرة الجديد 2016 – 2017، في حين نجح الفارس راشد أحمد البلوشي من إسطبلات ند الشبا2، في  تصدر الجولة الأولى من السباق، التي جرت ضمن 3 أشواط بألوان البرتقالي والأزرق والأبيض، والذي أكد أن عينه ما زالت صوب لقب وكأس السباق، فقال: لن أتوانى عن وضع إستراتيجية خاصة، وأخذ الحيطة والحذر من المنافسين، لتحقيق طموحي بالوصول إلى هذا الهدف الغالي والثمين، وسيكون ذلك أرفع وسام أعلقه على صدري، لمزيد من البطولات والمنافسات الكبيرة القادمة". 

بدزرها، أعربت الفارسة الإماراتية فاطمة جاسم سعيد المرّي من إسطبلات ديباوي، عن سعادتها بالمشاركة في سباق الـ240 كيلومتر، مشيرة إلى أن المهرجان يتطور سنة تلو الأخرى، ووجهت نصيحة لشابات الإمارات بممارسة رياضة الفروسية، لما لها من قيمة في تاريخنا وديننا، معربة عن أملها في تحقيق نتائج مهمة تؤهلها لمراحل متقدمة.