القاهرة – محمد عبد المحسن
حقق الياباني يوكي كاوتشي، الفوز بماراثون بوسطن أمس الاثنين، في أكبر إنجاز للمتسابق الهاوي الذي خالف كل التوقعات في ألعاب القوى الحديثة ونال اللقب.
وأصبح الرجل القادم من سايتاما، والبالغ عمرها 31 عاما أول ياباني يحرز لقب ماراثون بوسطن منذ فعلها توشيهيكو سيكو في 1987.
ويعمل كاوتشي بدوام كامل في مدرسة محلية ويتدرب دون مساعدة أي مدرب أو شركة راعية، وشارك في أكثر من 80 ماراثون خلال مسيرته.
وبعد عبور خط النهاية في السباق، الذي أقيم وسط الرياح القوية والأمطار، على حساب حامل اللقب الكيني جيفري كيروي، كان كاوتشي متأكدا أنه فاجأ الجميع.
وقال المتسابق الياباني الذي حسم اللقب بعدما سجل ساعتين و15 دقيقة و58 ثانية: "لا أعتقد أن أي شخص في بوسطن كان يفكر في إمكانية فوزي.. في الماراثون لا يمكن توقع ما سيحدث".
وجاءت الكثير من انتصارات كاوتشي في ظروف جوية سيئة، وقال الرجل الياباني إنه استفاد من الرياح والأمطار في بوسطن لينال اللقب.
وأضاف: "أعتقد أن الظروف كانت مؤثرة في انتصاري".
وفاز كاوتشي بآخر خمسة سباقات للماراثون، منها أربعة في 2018، بعدما شارك في 12 سباقا للماراثون العام الماضي، وفي المقابل شارك الكيني ايليود كيبتشوجي البطل الأولمبي، في سباقين فقط.
وواصل: "أحب خوض السباقات.. تمنحني السباقات فرصة السفر والتدريب بشكل أفضل لأني أتدرب مع نفسي وإذا لم أشارك في الكثير من السباقات لن يكون بوسعي الظهور بنفس المستوى".
لكن رغم ذلك لم يظهر كاوتشي بشكل جيد في المنافسات الكبيرة، واحتل المركز 18 في بطولة العالم لألعاب القوى في 2011 و2013 وجاء تاسعا في لندن العام الماضي، ولم ينضم أبدا للفريق الياباني في الأولمبياد.
وبعد الإخفاق في تسجيل الزمن المطلوب للتأهل لأولمبياد لندن 2012 خلال المشاركة في ماراثون طوكيو قرر كاوتشي التخلص من شعره كنوع من الاعتذار للمشجعين.
وقال لوسائل إعلام محلية آنذاك: "شعرت أني كنت في حاجة إلى إظهار تأنيب ضميري أمام كل شخص ساندني".
وسجل كاوتشي أفضل زمن شخصي له في سول في 2013 عندما أنهى الماراثون في ساعتين وثماني دقائق و14 ثانية، وهو ما كان يكفيه للفوز بذهبية أولمبياد ريو، في ظل إقامة السباق تحت الأمطار، لكن هذا الرقم يزيد بأكثر من خمس دقائق عن الرقم العالمي