اختتام فعاليات جواز سفر مصرف أبوظبي الرياضي

اختتمت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية فعاليات جواز سفر مصرف أبوظبي الرياضي التي نظمته في منتجع الفرسان الرياضي الدولي، بدعم مجلس أبوظبي الرياضي ومجلس أبوظبي للتعليم وبرعاية مصرف أبوظبي الإسلامي الراعي الرئيس للحدث، وشركة أبوظبي للمطارات، وبشراكة صحية مع المركز الطبي الحديث «إن إم سي» الذي قدم خدمات الإسعاف والدعم الطبي منذ بداية الفعاليات التي انطلقت 24 أبريل الماضي، واستمرت حتى الرابع من مايو الجاري.

وأقيمت الفعاليات تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ودعم الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات.

يهدف الحدث الذي ينظم للمرة الأولى للتركيز على شريحة الفتيات في سن العاشرة وحتى الثانية عشرة، نظراً لأهمية هذه المرحلة التي تسبق المراهقة، والتي تعد فرصة لإدماج المزيد من المشاركات في النشاط الرياضي بالدولة واكتشاف المواهب الرياضية الفطرية بشكل مبكر والعمل على رعايتها واستثمارها وصولاً بها إلى مستوى الاحتراف والنجومية مستقبلاً لتصبح رافداً للحركة الرياضة النسائية يسهم في نمو إنجازاتها.

واتخذ برنامج الفعاليات من جواز السفر عنواناً له، والذي يرمز إلى الرحلة التي تقوم بها الطالبات في هذا العالم الرائع من الألعاب الرياضية الممتعة والشيقة حيث أعطيت كل مشاركة جواز سفر خاصاً بها لتملأه بالعديد من الطوابع وأختام المرور التي تحصل عليها عقب اجتياز كل فعالية، لتتمكن في نهاية المطاف من الحصول على بطاقة الصعود إلى الطائرة وعبور بوابتها الرياضية وكل بوابة تمثل واحدة من مجموعة متنوعة من الرياضات الفردية والجماعية التي قدمها الحدث للطالبات المشاركات، بالإضافة إلى تحديات إضافية في ختام كل مرحلة تقيس حجم استيعاب الطالبات للمفاهيم الأساسية لكل رياضة ومدى براعتهن في المهارات الأساسية لكل منها.

وأجرت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية مسحاً ميدانياً تستكشف فيه الأكاديمية ما تفضله فتيات الإمارات وما يستمتعن به من رياضات، وما الذي يحفزهن على مزاولة المزيد من الرياضات ودفعهن للمحافظة على نمط حياة صحي ونشيط إضافة إلى دراسة كمية ونوعية الألعاب الرياضية التي تقدمها حصص التربية البدنية لهن ومستوى مشاركتهن في النشاط الرياضي بعد ساعات الدراسة سواء من حيث الممارسة المباشرة للألعاب الرياضية، أو من خلال حضور الفعاليات والمنافسات الرياضية التي تقام في أبوظبي والاستقصاء عن العوامل والجهات التي تؤثر على هذه المشاركة.

وأظهر المسح الذي أجري على عينة بلغت 395 طالبة من المدارس الحكومية أن الغالبية العظمى «84 بالمائة من عينة البحث» تفضل الألعاب الرياضية التي تحتوى فرقاً أكثر وتجلى ذلك في الأولوية التي تم إعطاؤها لألعاب الفرق الرياضية في المدارس، والتي تأخذ الحيز الأكبر من ساعات التربية البدنية بالمدرسة مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة التي يتم التركيز عليها وبلغت نسبتها 65 بالمائة من جملة الألعاب الرياضية التي تقدم في مدارس الطالبات، فيما بلغت نسبة الألعاب الفردية كالسباحة والجمباز والألعاب القتالية 35 بالمائة.

كما أظهر المسوح أن 40 بالمائة من الطالبات يفضلن السباحة التي حلت في المركز الأول ضمن الرياضات المفضلة لدى الطالبات وحلت كرة القدم في المرتبة الثانية بنسبة 38 بالمائة تلتها رياضة كرة السلة بنسبة 7 بالمائة.

وكشف المسح عن العلاقة بين عادات ممارسة الوالدين للرياضة ومشاركتهم لأطفالهم إياها وبين زيادة الدافع للأبناء لممارسة الرياضة خارج نطاق المدرسة.

وأبرزت نتائج المسح عدداً من الحوافز التشجيعية التي تدفع الطالبات لممارسة الرياضة، والتي كان من أهمها الشغف الشخصي للطالبة بممارسة التمارين الرياضية بنسبة 32 بالمائة، ومن ثم ممارسة الرياضة من أجل المرح بنسبة 20 بالمائة تلاها ممارسة الرياضة بسبب تشجيع الأسرة والأبوين بنسبة 16 بالمائة، ثم ممارسة الرياضة أسوة بالأصدقاء بنسبة 11 بالمائة ثم ممارسة الرياضة لحب المنافسة والرغبة باعتلاء الصدارة بنسبة 9 بالمائة بينما حل كل من الرغبة في الحفاظ على الصحة ودعم المدربين في المرتبة الأخيرة بنسبة 6 بالمائة لكل منهما، الأمر الذي يد على أهمية

تتبع الاهتمامات الرياضية لهذه الفئة العمرية والأخذ بعين الاعتبار عامل التسلية والترفيه عند تنظيم الأنشطة الرياضية والمسابقات التي تستهدف هذه الفئة إضافة إلى مخاطبة وإشراك الآباء والأمهات لما لهم من أثر على مشاركة بناتهن في الأنشطة الرياضية المختلفة.

وأظهرت الدراسة رابطاً قوياً بين ممارسة الأبوين للرياضة وزيادة مشاركة الطالبات في الأنشطة الرياضية خارج نطاق المدرسة، حيث وجد أن 74 بالمائة من الطالبات يمارسن الرياضة أسوة بالأبوين لتصبح الأسرة بذلك أكبر جهة تساهم في تشكيل ملامح علاقة الطالبات بالنشاط الرياضي، وتليها في ذلك على التوالي المدرسة، ثم الأندية الرياضية، الأمر الذي شجع 33 بالمائة من عينة الدراسة على حضور ومواكبة الأحداث الرياضية خارج إطار المدرسة، والتي كان أبرزها كل من رياضات كرة القدم والجو جتسو والسباحة وركوب الخيل وكرة السلة تباعاً.