بلوتو

كشفت نتائج دراسة نشرت حديثا أن الأقمار الخارجية لبلوتو تواجه باستمرار حالات مفاجئة من الانقلاب والانعكاس كما لو كانت تخوض معركة مع قوى جاذبية الكوكب الأم وقمر تشارون أكبر توابع الكوكب.

تواجه الأقمار الخارجية لكوكب بلوتو وهو الأبعد في مجموعتنا الشمسية حالات مفاجئة من الانقلاب والانعكاس، ويجري ذلك بشكل مستمر كما رصد العلماء. عالم الفلك مارك شوالتر قال في مؤتمر صحفي "يبدو الأمر كما لو كان بلوتو وتشارون ثقلين في نهايتي عمود وهما ثقلان غير متزنين بالمرة كما ان الثقلين يدوران. أما الأقمار الأربعة الأخرى لبلوتو فتستجيب لحقول الجاذبية لكل من الجرمين ".

يتعين ان تساعد هذه الدراسة التي ظهرت في دورية (نيتشر) هذا الأسبوع العلماء في الكشف عن كيفية نشوء بلوتو وأقماره كما قد تعطي فكرة عن نشأة المجموعة الشمسية .

من المقرر أن يسبح المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على مسافة 12500 كيلومتر من سطح بلوتو في 14 يوليو تموز القادم. نماذج محاكاة بالكمبيوتر لقمر (نيكس) التابع لبلوتو -وهي نماذج مستقاة من صور التقطها تلسكوب هابل الفضائي-أظهرت القمروهو يتأرجح ثم يتقلب ويهوي.

شوالتر قال "انه عالم في غاية الغرابة. إنك لا تدري ان كانت الشمس ستطلع غدا بالمعني الحرفي للكلمة. فقد تشرق الشمس من الغرب وتغرب في الشرق .. أو الشمال. اذا كانت لديك أملاك عقارية في القطب الشمالي للقمر نيكس فقد تكتشف فجأة يوما ما انك قد أصبحت في القطب الجنوبي" !