موظفو أمازون

رغم أن جيف بيزوس مؤسس أمازون هو أغنى رجل فى العالم، حيث يبلغ صافى ثروته حوالى 112 مليار دولار، لكن العاملين لديه يتعرضون لمعاملة سيئة للغاية، ولا يملكون حتى الوقت الكافى للذهاب إلى المرحاض.

فوفقا للتحقيق الذى أجراه الكاتب جيمس بلودورث، الذى ذهب متخفيا فى مستودع أمازون فى ستافوردشاير بالمملكة المتحدة من أجل كتابه عن الأجور المنخفضة فى بريطانيا، فإن العمال الذين يديرون مستودعات  منتجات أمازون قبل تسليمها، يتبولون فى زجاجات، لأن المرحاض بعيد جدا، فيخافون من طردهم تحت زعم إضاعة الوقت.

وقال بلودورث لصحيفة "ذا صن": " كان يعانى العاملون فى الطابق العلوى من أن المراحيض القريبة على بعد أربع مجموعات من السلالم، فالناس يتبولون فى زجاجات فقط لأنهم كانوا يعيشون فى خوف من المعاقبة وفقدان وظائفهم فقط، لأنهم كانوا بحاجة إلى الذهاب للحمام ".

ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى، تشتهر أمازون بتتبع السرعة التى يستطيع بها عمال المستودع التقاط وحزم الأغراض من الأرفف، مع فرض أوقات راحة وأهداف محددة بدقة، وتصدر نقاط تحذير لأولئك الذين لا يحققون أهدافهم أو يأخذون فترات راحة طويلة.

وأظهر مسح منفصل لعمال أمازون، صدر اليوم الاثنين، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الموظفين يخشون من استخدام المرحاض خوفا من عدم تحقيق الهدف المطلوب منهم.

ونقلت الدراسة عن عامل مجهول قوله: "لقد زادت الأهداف بشكل كبير، أنا لا أشرب الماء لأننى لا أملك الوقت للذهاب إلى المرحاض".

وقال آخر: "إن الهدف ينمو كل عام، ليس لدى ساقين إضافيتين حتى الآن لتحقيق مهمة التقاط الأغراض بنسبة 100٪، حيث تحتاج بالفعل إلى الركض والذهاب إلى المرحاض فقط خلال فترة الاستراحة، وتعبئة 120 منتج فى الساعة مهمة ثقيلة بشكل رهيب، عليك أن تحزم منتجين فى الدقيقة، وليس لديك وقت لشرب الماء، فبعد كل مساء ترسل رسائل إلى الماسح الضوئى بالهدف الذى حققته ويطلب منك أن تسرع."

ووجد الاستطلاع، الذى تم جمعه من خلال منصة حملة العمال Organize أيضا أن العمال أصبحوا يشعرون بقدر أكبر من القلق بعد انضمامهم إلى أمازون، إذ أكد بعض العمال أنهم عوقبوا بسبب مرضهم.