واشنطن - العرب اليوم
قال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، إنه ليس مؤكدا بعد أن المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" قد يكونوا "محصنين" ضد العدوى مرة ثانية، وأشار مسؤولون، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن بي سي" الأميركية إلى أنه ليس كل الأشخاص المتعافين من عدوى "كوفيد 19" لديهم الأجسام المضادة لمحاربة العدوى الثانية.ونقلت الشبكة الأميركية عن مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، قوله: "فيما يتعلق بالشفاء ومن ثم الإصابة مرة أخرى، أعتقد أنه ليس لدينا الإجابات عن ذلك، فهذا أمر غير معروف بعد".
كما قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، العالمة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية فيما يتخصص بـ"كوفيد 19" إن دراسة أولية للمرضى في شنغهاي وجدت أن بعض المرضى "ليس لديهم استجابة مضادة للأجسام المضادة يمكن اكتشافها".وتابعت بقولها "بينما كان لدى البعض الآخر استجابة عالية جدًا وظهرت لديهم أجسام مضادة لمكافحة الفيروس"..وأضافت أنه "كما أننا ليس لدينا علم ما إذا كان المرضى الذين لديهم استجابة قوية للجسم المضاد محصنين ضد عدوى ثانية".
وأشار مسؤولو منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 300 ألف حالة من حالات الإصابة بكورونا البالغ عددها 1.87 مليون في جميع أنحاء العالم قد تعافوا تمام من المرض.وأضافوا بقولهم "لكن لا زلنا بحاجة إلى المزيد من البيانات من المرضى، الذين تم شفائهم لفهم استجابة الأجسام المضادة، سواء كان ذلك يمنحهم مناعة دائمة أو مؤقتة لفترة معينة".وقالت فان كيرخوف: "هذا شيء نحتاج حقًا إلى فهمه بشكل أفضل، ما الذي تبدو عليه استجابة الأجسام المضادة من حيث الحصانة".كما قال رايان إن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت عودة نشاط الفيروس في الجسم ممكنة، بعد أن يتعافى المريض وتأتي نتيجة اختبارات "سلبية" لعدوى "كوفيد 19".
وتابع رايان "هناك أسباب عديدة قد نشهد فيها إعادة تنشيط للعدوى إما بنفس العدوى أو بعامل معد آخر".واستمر بقوله "بشكل عام، هناك العديد من المواقف في العدوى الفيروسية حيث لا يتخلص الشخص من الفيروس من نظامه بالكامل، كما أن بعض المرضى يمكن أن يتخلصوا من العدوى الرئيسية ولكن يصابون بعدوى بكتيرية ثانوية".وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها تطور اختبارًا للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس التاجي، لتحديد ما إذا كان الشخص محصنًا ضد المرض.ويمكن لهذا الاختبار تحديد من تعرض للفيروس من عدمه، ولكنه لا يمكن تحديد إذا ما كان الشخص لديه مناعة ضد العدوى، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية كذلك من تقليل القيود المفروضة، لأنها يمكن أن تساهم في عودة الوباء بصورة أشرس.
وحدد تيدروس أدهانوم، رئيس منظمة الصحة العالمية، قائمة مرجعية للبلدان قبل أن تفكر في رفع تدابير الإبعاد الاجتماعي، وجاءت كالآتي:
- يجب التحكم في انتقال الفيروس.
- يجب وضع نظام ترصد للكشف عن المرضى وعزلهم وعلاجهم.
- يجب التقليل من تفشي المرض في المستشفيات ودور التمريض.
- يجب اتخاذ تدابير وقائية في المواقع الأساسية مثل المدارس وأماكن العمل.
- يجب أن يكون خطر استيراد المرض من الخارج تحت السيطرة.
قد يهمك ايضا :