فيروس كورونا

أصبحت ولاية ماساشوستس الأميركية بؤرة تفشي لفيروس كورونا في البلاد، ما أثار قلق المسؤولين الفيدراليين وكذا وعود بالمساعدة من قبل ولاية نيويورك الأكثر تضررا جراء الفيروس، مع اقتراب حصيلة الوفيات من التضاعف في أقل من أسبوع.

ويتوقع أن تتجاوز أعداد الوفيات من جراء الإصابة بكوفيد-19 هامش الألفي شخص هذا الأسبوع في ماساشوستس، حيث يسارع المسؤولون لزيادة طاقة المستشفيات وتتبع ورصد حالات الإصابة الجديدة لكبح جماح تفش المرض.

وقال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، تشارلي بيكر، الأحد الماضي، لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه محطة "سي بي إس" التلفزيونية:" نحن في منتصف التدفق الآن".

كما أوضح نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أن البيت الأبيض يتابع عن كثب منطقة بوسطن وقال منسق المجموعة الفيدرالية للتعامل مع كورونا الطبيبة ديبورا بيركس إن المسؤولين "منتبهون تماما" لماساشوستس.

وسجلت ماساشوستس، الأحد، 146 وفاة جديدة لترتفع حصيلة ضحايا الولاية لأكثر من 1700 شخص، كما سجلت الولاية ما يزيد على 1700 حالة عدوى جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات في الولاية لأكثر من ثمانية وثلاثين ألف حالة.

وأضف تلك الأرقام إلى أكثر من 14 ألف حالة وفاة في ولاية نيويورك وما يزيد على 35 ألف حالة في الولايات المتحدة بأسرها.

وتأمل ماساتشوستس في أن تتمكن من تغيير مسار منحنى الإصابات باستخدام مجموعة من "متتبعي الاتصال" الذين يعملون على تنبيه الأشخاص، الذين قد يكونون على اتصال بمن ثبتت إصابتهم بالفيروس حتى يتمكنوا من الحجر الصحي الذاتي أو الخضوع للاختبار.

وبحسب محطة "دبليو بي يو آر" الإذاعية ومقرها بوسطن، فإن متتبعي الاتصالات تمكنوا حتى الخميس الماضي من الوصول إلى 765 شخصًا ثبتت إصابتهم، وحدد هؤلاء بدورهم أكثر من ألف شخص آخرين كانوا على اتصال وثيق بهم .

وقال أندرو لوفر وهو خبير بكلية الصحة العامة والعلوم الصحية بجامعة ماساشوستس أمهيرست: "ليست لدينا أي أدوات أخرى ناجعة بحق لحين توصلنا للقاح".

وبالنسبة لمعظم الناس، يسبب فيروس كورونا أعراضًا خفيفة أو معتدلة فقط، بعد نحو أسبوعين، مثل الحمى والسعال، لكنه قد يؤدي للإصابة بأمراض أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي، أو حتى الوفاة، خاصة عند كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية قائمة.

مع تراجع أعداد من يدخلون المستشفيات والوفيات في نيويورك التي كانت بؤرة تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، تعهد حاكم الولاية الديمقراطي أندرو كومو بإرسال 400 جهاز تنفس صناعي لماساشوستس، إذا لزم الأمر.

وقال كومو: "كنتم بجانبنا وسنكون بجانبكم".