أنبوب النفط العراقي

كشف الدكتور ابراهيم سيف وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، عن تغيير خط سير أنبوب النفط العراقي الذي سيمر بمحاذاة الحدود السعودية الأردنية الشرقية بدلا من الحدود العراقية الأردنية مباشرة، لتجاوز المناطق غير الآمنة. 

واوضح الدكتور سيف لصحيفة (العرب) الأردنية، أنه ناقش مع الحكومة العراقية خلال زيارته الأخيرة للعراق كافة المستجدات المتعلقة بمشروع أنبوب النفط العراقي، وعلى رأسها امكان مد أنبوب للغاز الطبيعي من أجل تنويع مصادر الغاز الطبيعي في الأردن، مؤكدا أن المشروع لا يزال قائما وأن زيارته الأخيرة حملت في طياتها الكثير من المواضيع المهمة بالنسبة للمشروع، إضافة الى وجود توافق جيد تجاه المضي والتنفيذ العملي لهذا المشروع الذي من المؤمل أن يرى النور قريبا بعد استكمال الدراسات الفنية المرتبطة به. 

وقال يأتي تغيير مسار مرور أنبوب النفط العراقي نظرا لما تواجهه المناطق التي كان مخططا أن يمر عبرها الأنبوب من أوضاع أمنية قد تتسبب في انقطاع الامدادات، كما حدث لخط الغاز المصري منذ عام 2011. 

يشار الى أن مسار أنبوب النفط العراقي السابق كان من المفترض أن يبدأ من البصرة مرورا بالمناطق المحاذية لبغداد ومن ثم للحدود الأردنية العراقية بمحاذاة المعبر الحدودي طريبيل. أما مسار الأنبوب داخل الأراضي الأردنية فكان مقررا له أن يمر من الحدود الأردنية العراقية حتى ميناء العقبة مرورا بمصفاة البترول في الزرقاء.

واشار الوزير الأردني الى أن الأنبوب الذي سيعبر الأراضي الأردنية وصولا الى ميناء العقبة سيعمل على تصدير نحو مليون برميل من النفط العراقي يوميا لحساب الحكومة العراقية، اضافة الى تزويد مصفاة البترول الأردنية بنحو 150 الف برميل يوميا. 

وتوقعت وزارة الطاقة أن يوفر المشروع نحو 3000 فرصة للمهندسين والعمال، كما يتوقع أن يساهم المشروع بتخفيض فاتورة مستوردات الأردن من الطاقة التي تبلغ97 في المائة. 

يشار إلى أن مصفاة البترول تعمل على مشروع توسعة للمصفاة الذي يهدف الى رفع كفاءة المصفاة، وزيادة قدرتها لاستقبال كميات اكبر من النفط، اذ أن الكميات التي تقوم المصفاة حاليا باستقبالها تبلغ 70 الى 80 الف برميل يومـيا، وستتم زيادتها لتبلغ نحو 150 الف برميل يوميا اذا ما تم مشروع أنبوب النفط العراقي.