علي النعيمي

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن "المملكة العربية السعودية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التنوع الاقتصادي الذي سيستغرق وقتا طويلا، إلا أن الضرورة تحتم علينا في ذات الوقت أن نعي الآثار السلبية المتوقعة لإجراءات الاستجابة على اقتصادات مثل اقتصادات المملكة لدى التعامل مع التكيف وتخفيف الآثار".

 

جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه وفد المملكة في أعمال الدورة السادسة لمؤتمر "حوار بيترسبيرج من أجل المناخ"، الذي عقد في مدينة برلين بجمهورية ألمانيا الاتحادية أخيرا.

 

وهدف إلى تكثيف الزخم السياسي وتبادل وجهات النظر حول ما يمكن تحقيقه من تقدم في المؤتمر 21 للدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي المقرر عقده في مدينة باريس بجمهورية فرنسا في شهر صفر المقبل، لدفع عجلة المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق جديد بين الدول الأطراف.

 

وتحدث النعيمي حول المكونات الرئيسة لمخرجات اتفاق باريس، في مداخلة قال فيها: "ترى المملكة العربية السعودية أن المكونات الرئيسة لمخرجات مؤتمر باريس تكمن في تعزيز العناصر المنصوص عليها في الفقرة الخامسة من إعلان ديربان، ويحدونا الأمل بأن تعكس الإسهامات المحددة على المستوى الوطني للدول الأخرى هذا الشعور، وفي واقع الأمر تشكل هذه العناصر متمثلة في تخفيف الآثار والتكيف والتمويل وتطوير التقنيات ونقلها وشفافية الإجراءات والدعم وبناء القدرات المسار الذي يمكننا من تنفيذ قرار ديربان الداعي إلى تعزيز العمل بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "اتفاقية التغير المناخي".

 

وأضاف: "لقد مرت عقود حتى الآن وما يزال يراودنا الأمل بأن تستحضر الأجيال القادمة مخرجات مؤتمر باريس بصورة إيجابية وأن تترسخ قناعاتهم بأننا تناولنا قضية التغير المناخي بالطريقة المناسبة بما يسمح للبلدان النامية في ذات الوقت تحقيق تنمية مستدامة على مستوى ركائزها الثلاث".

 

وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية أن لدى المملكة إيمانا راسخا بأن التكيف هو المحرك الذي يدفع التنمية المستدامة وهو الذي سيكون الحافز الفعال وراء تدابير تخفيف الآثار في العديد من البلدان النامية.


وقال لقد حاولنا في الماضي تحقيق الهدف الذي تنشده المادة الثانية من اتفاقية التغير المناخي ومواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي عبر تدابير تخفيف الآثار في المقام الأول، حيث بات أكثر وضوحا خلال السنوات القليلة الماضية أن التكيف لا يقل أهمية عن تدابير التخفيف، وكلما أحرزنا تقدما أكبر في مجال التكيف وتخفيف الآثار اليوم، كلما صرنا أفضل حال في المستقبل وباتت لدينا القدرة الكافية على مواجهة التغير المناخي والحد من آثاره السلبية.