تهاوي الأسهم العربية

 تهاوت أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط وسط بيع عنيف يوم الأحد بسبب تراجع أسعار النفط وقرار فيتش خفض نظرتها المستقبلية لتصنيف السعودية والخسائر الحادة التي منيت بها البورصات الأميركية يوم الجمعة.
ومنيت دبي بأكبر خسارة في يوم واحد منذ  كانون الأول الماضي حيث انحدر مؤشرها الرئيسي 7 % إلى 3451 نقطة مسجلا أدنى إقفال له منذ 30  آذار. وأغلق المؤشر عند أعلى بقليل من أدنى مستوى لمعاملات يوم الاحد وقرب مستوى الدعم الفني المهم 3233 نقطة وهو أقل مستوى لشهر  آذار.

وفقد المؤشر السعودي 6.9 % ليسجل 7463 نقطة مقتربا من مستوى الدعم عند أدنى قراءة لشهر  كانون الأول البالغة 7226 نقطة وبهذا تصل خسائر الشهر الحالي إلى 18 % في انخفاض محا نحو 75 مليار دولار من القيمة السوقية.

وقال مدير المحفظة بشركة المستثمر الوطني في أبوظبي سبستيان حنين "البيع شمل كل شيء - كل الأسواق والقطاعات والأسهم."

وأشار إلى أنه حتى أسهم القطاعات التي تعتبر آمنة تقليديا مثل الاتصالات والأغذية تلقت ضربات عنيفة في الخليج. وقال "ذلك يبعث على القلق بعض الشيء."

وتملك دول الخليج الرئيسية المصدرة للنفط احتياطيات مالية ضخمة ستمكنها من حماية اقتصاداتها من أي آثار مدمرة لانخفاض سعر النفط لسنوات. لكن عدم ظهور قاع واضح لأسعار النفط يثير مخاوف المستثمرين.

وتضخم القلق بفعل قرار فيتش خفض نظرتها المستقبلية لتصنيف الديون السعودية إلى "سلبية" من "مستقرة". كانت "ستاندرد اند بورز" خفضت نظرتها المستقبلية للمملكة إلى سلبية في " شباط في حين لم تأخذ وكالة التصنيف الرئيسية الثالثة "موديز" خطوة بعد.

ويعتقد معظم المصرفيين والاقتصاديين في المنطقة أن الرياض لن تقدم على خطوة عالية الخطورة مثل فك ربط الريال بالدولار الأميركي ويرون أن حجم احتياطياتها الأجنبية لن يضطرها إلى إجراء من هذا القبيل لسنوات عديدة على الأقل.

لكن سعر الدولار الأميركي قفز أمام الريال السعودي في المعاملات الآجلة إلى أعلى مستوى منذ 2003 في الأيام القليلة الماضية مع قيام البنوك بالتحوط من مخاطر فك الربط وهو ما زاد المخاوف بسوق الأسهم.

ويتسم اقتصاد الإمارات العربية المتحدة بدرجة أعلى من تنوع الموارد قياسا إلى السعودية ويعتقد أن مركزها المالي أقوى. لكنها شأن الأسواق الأخرى في المنطقة معرضة لخطر نزوح الأموال السعودية إذا واجهت الرياض صعوبات.


وقال حنين إن من الصعب تحديد مستوى دعم للأسواق الخليجية في ظل الأجواء الحالية وإن الأمر قد يتطلب أن تستقر أسعار النفط وأسواق الأسهم الأجنبية الرئيسية ومن ثم انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني كي تتوقف عمليات البيع في الخليج.

وأضاف أنه عندما يحدث ذلك فقد نرى إعادة شراء كبيرة في أسواق مثل الإمارات حيث بلغت التقييمات مستويات مغرية. والأسهم الإماراتية متداولة قرب 11 مثل الأرباح المتوقعة للشركات هذا العام وهو مستوى معقول عند مقارنته بالمستويات التاريخية والأسواق الناشئة الأخرى.

وهوى أكثر من عشرة أسهم في دبي بالحد الأقصى اليومي البالغ 10% بما فيها "أرابتك للإنشاءات". ونزل سهم إعمار العقارية 8.3 %.

وفي السعودية فقد سهم منتج البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 9.1 % وانخفض سهم معادن 9.8 % ومصرف الإنماء 5.9 %.

وانخفض مؤشر أبوظبي 5% وقطر 5.3 %.

وتراجع المؤشر المصري الرئيسي 5.4 %. ومن المفترض أن يستفيد الاقتصاد المصري من تراجع أسعار النفط لكن البلد يتلقى المساعدات والاستثمار من الخليج.

وفيما يلي مستويات إغلاق المؤشرات بالأسواق العربية يوم الاحد:

السعودية:  تراجع المؤشر 6.9 % إلى 7463 نقطة.
دبي: تراجع المؤشر 7 % إلى 3451 نقطة.
أبوظبي:  تراجع المؤشر 5 % إلى 4286 نقطة.
قطر:  تراجع المؤشر 5.3 % إلى 10750 نقطة.
مصر:  تراجع المؤشر 5.4 % إلى 6784 نقطة.
الكويت: تراجع المؤشر 2.4 % إلى 5909 نقاط.
سلطنة عمان: تراجع المؤشر 2.9 % إلى 5911 نقطة.
البحرين: تراجع المؤشر 0.4 % إلى 1315 نقطة.