البطالة في كوريا

وصلت نسبة البطالة وسط الشباب بلا خبرات العمل إلى أعلى مستوى لها منذ 12 عاما في الشهر الماضي، وفقا لبيانات حكومية صادرة اليوم الثلاثاء، كعلامة لزيادة الغموض في الاقتصاد الذي أثر على سوق العمالة.

هناك حوالي 95 ألف شخص في العشرينات والثلاثينات من العمر الذين لم يملكوا وظيفة سابقا ولم يتم توظيفهم حتى أبريل، وفقا لما أدلى به مكتب الاحصاءات الكورية. ومنهم 89 ألف شخص في العشرينات من العمر.

وكان هذا الرقم هو الأعلى منذ أن وصل الرقم إلى 97 ألف في يناير عام 2003م. ويعادل هذا الرقم 15.1% من العاطلين عن العمل في الشهر المشار إليه.

كما أن هذه الزيادة هي جديرة بالملاحظة، حيث أن نسبة البطالة عادة تصل إلى ذروتها في فبراير بسبب خريجي الجامعات والمدارس في هذا الشهر ويبدأ العدد ينخفض في الشهر التالي.

وفي هذا الشهر، وصل عدد العاطلين عن العمل إلى 79 ألف شخص في فبراير، ثم انخفض إلى 71 ألف في مارس قبل الزيادة لمرة أخرى.

وقال مكتب الاحصاءات أيضا إن هناك زيادة في عدد من هم في العشرينات من العمر الذين لا يبحثون عن العمل إطلاقا.

ولم يحاول حوالي 250 ألف شخص في العشرينات من العمر البحث عن العمل في الشهر الماضي، بزيادة العدد بنسبة 16.3% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ويعزى الانخفاض العام في عدد التوظيف وميل المزيد من الناس إلى الامتناع عن البحث عن العمل إلى تراجع الشركات في التوظيف في مواجهة الغموض في الاقتصاد وسوق العمالة.

ومن المنتظر أن يرتفع سن التقاعد الاجباري في كوريا الجنوبية إلى 60 عاما ابتداء من عام 2016، الأمر الذي يصعب الشركات لتوظيف العمال الجدد.

وفقا لاتحاد أرباب العمل الكوري ، فإن 377 شركة بأكثر من 100 موظف، ستتراجع عن التوظيف بنسبة 3.6% العام الحالي مقارنة مع عام 2014م.