ساحة مدينة التمور ببريدة

قدر متعاملون في ساحة مدينة التمور ببريدة أن كمية الإنتاج هذا الموسم زادت بنسبة 30 % عن موسم العام الماضي؛ وعزوا ذلك إلى بدء إنتاج النخيل الجديد الذي غرس في السنوات الخمس الأخيرة، كما قدروا أن هناك زيادة نسبية في الأسعار عن المواسم السابقة وذلك بنسبة 15% نتيجة لنفاذ مخزون العام الماضي قبل بداية شهر رمضان المنصرم؛ إذ سجلت الأسواق ولأول مرة نفاذ مخزونها من التمور وفي سابقة هي الأولى من نوعها على مدى العشر سنوات الماضية.

وتتنوع أسباب وجود ألوف المزارعين في "ساحات مدينة التمور" في بريدة فجر كل يوم وتختلف مقاصدهم؛ إلا أن الغالبية العظمى منهم دعاهم سبب واحد وهو طلب الرزق الحلال والبحث عن "الثراء" السريع والانتقال إلى عالمه من خلال المتاجرة بالتمور؛ ولكن كثيرين لا يعلمون أن ذلك لا يتم لهم بسهولة؛ إذ أنه ولبلوغ هذا الهدف الاقتصادي المهم على المستوى الشخصي للمزارع؛ لابد أن يكون قد دفع ضرائب عدة للعناية بالنخيل والتعامل معه بشكل مباشر؛ ومن أبرز ذلك ما يتعرض له المزارع من وخز "أشواك" النخيل المعروف بسقمه وشدة ألمه؛ وربما سقط أحدهم من أعلى جذع النخلة ولازم الفراش بسبب إصابة تعرض لها جراء ذلك؛ ولكن كل ذلك يهون في سبيل تحقيق «الثراء».