مدريد _ العرب اليوم
في 17 أغسطس/آب 2015، احتفل إرنستو فالفيردي، المدير الفني لأتلتيك بلباو آنذاك، في قلب كامب نو معقل برشلونة، بفوز الفريق الباسكي تحت قيادته، بلقب السوبر الإسباني، على حساب أبناء كتالونيا.
تفوق رجال فالفيردي على برشلونة جاء عن جدارة واستحقاق، إذ فاز بلباو على ملعبه ذهابا برباعية نظيفة، وقع على ثلاثية منها اللاعب أدوريز، بعد أن افتتح سان خوسيه النتيجة للباسكيين.
وفي الإياب شن رجال البارسا، تحت قيادة مدربهم لويس إنريكي، حملة شرسة من أجل العودة وتحقيق "الريمونتادا"، ونجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في خطف هدف التقدم، قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
استمر الضغط الرهيب لبرشلونة مع بداية الشوط الثاني، إلا أن آمال الفريق الكتالوني تلقت ضربة في مقتل، بعد طرد جيرارد بيكيه في الدقيقة 55، ليتمكن أدوريز من إحراز هدف التعادل (ق74)، مستغلا ضعف عمق دفاع البارسا، لتنتهي المباراة 1-1، ويتوج بلباو باللقب تحت قيادة فالفيردي.
ويأمل المدرب الإسباني، الذي يتولى حاليا مسؤولية الإدارة الفنية لبرشلونة، أن يعود من مدريد إلى كتالونيا، حاملا لقب كأس السوبر 2017، ليحتفل به مع نفس الجماهير التي أحبطها قبل عامين.
ليست الأولى
لم تكن نسخة السوبر في 2015 هي البطولة الأولى التي تسبب فالفيردي في ضياعها من البارسا، فقد لعب المدرب الملقب بـ"النملة" دورا كبيرا في تحويل مسار لقب الدوري الإسباني، في موسم "2006 - 2007" من برشلونة إلى ريال مدريد، في الأمتار الأخيرة من الليجا، حينما كان يدرب إسبانيول.
فقبل انطلاق الجولة قبل الأخيرة من الدوري، كان برشلونة يتبوأ صدارة الليجا برصيد 72 نقطة، بفارق نقطتين عن الغريم التقليدي، ريال مدريد، وكان يحتاج للفوز في مباراتيه المتبقيتين، من أجل ضمان التتويج بالبطولة.
واستضاف برشلونة في المرحلة 37 إسبانيول في ديربي كتالونيا، وسار سيناريو المباراة بشكل مثير، إذ خطف راؤول تامودو هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 28، ليصبح البارسا في مأزق.
عادل البلوجرانا النتيجة في الدقيقة 42 عبر ليونيل ميسي، بهدف أظهرت الإعادة التليفزيونية أن الأرجنتيني سجله بيده على طريقة مارادونا.
وعاد البرغوث ليسجل الهدف الثاني لبرشلونة، بعد بداية الشوط الثاني بـ11 دقيقة، ليقترب البارسا من تخطي العقبة قبل الأخيرة في مشوار الفوز بالليجا.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فاجأ تامودو لاعبي ومشجعي برشلونة مجددا، وسجل هدف التعادل الذي حل كالصاعقة على كل من في ملعب كامب نو.
ففي الدقيقة 89 تحديدا، تلقى تامودو بينية سحرية من الجهة اليمنى، أسكنها مرمى فيكتور فالديز في هدوء، لتنتهي المواجهة بالتعادل "2-2"، وسط فرحة فالفيردي ولاعبيه، وحسرة خوان لابورتا، رئيس برشلونة وقتها، الذي ظهر أمام الكاميرات ممسكا برأسه، غير مصدق لسيناريو المباراة المجنون.
وتسببت هذه المباراة في تتويج ريال مدريد بالدوري، بعدما تساوى مع برشلونة في عدد النقاط (86)، واستفاد من المواجهات المباشرة ليخطف لقب الليجا.
لعب إرنستو فالفيردي ضد برشلونة 27 مباراة، فاز في 4 منها، وتعادل 8 مرات، وخسر في 15 مناسبة.
فيما خاض أمام ريال مدريد 20 مواجهة، فاز في 5 منها، وتعادل مرتين، وخسر 13.
ويتمنى مدرب برشلونة الحالي، إدخال السعادة على قلوب مشجعي الفريق الكتالوني، واستهلال مسيرته مع البارسا بحصد لقب السوبر، على حساب ريال مدريد، بعدما كان سببا في فقدان البلوجرانا للقبين مهمين، في 2007 و2015