الهجمات الإرهابية في النيجر

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت قريتين في النيجر قرب المنطقة الحدودية مع مالي، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء .

ووفق وكالة الأنباء الإمارتية " وام"، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وكان ما لا يقل عن 100 مدني لقوا مصرعهم وأصيب آخرون يوم السبت على يد مهاجمين في قريتي تشومبانجو وزارومدار النيجيرية في منطقة تيلابيري الغربية في النيجر، على مرمى حجر من الحدود مع مالي، وفقا لما اعلنه ألو حسان، عمدة بلدية تونديكيويندي التي تدير كليهما. 

وعلق المسؤول الكبير على الهجوم الأخير الذي هز أرض تيلابيري الغربية المحاصرة بالساحل ، وشن الهجمات "إرهابيون جاءوا على متن نحو مائة دراجة نارية".

ووقع الهجوم في يوم إعلان النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في النيجر ، والتي شهدت صدارة وزير الخارجية السابق محمد بازوم.

وأفادت تقارير سابقة لراديو فرنسا الدولي (RFI) أن "الجهاديين" هاجموا القرى المذكورة يوم السبت ، مما أسفر عن مقتل 56 مدنيًا على الأقل وإصابة 20 آخرين.

وشهدت النيجر، التي انخرطت في الآونة الأخيرة في حرب مع جماعة بوكو حرام الإرهابية ، أحدث هجوم لها في 12 ديسمبر في بلدة تومور، حيث قتل ما لا يقل عن 28 شخصًا وأصيب المئات، وفقًا للأمم المتحدة - وكالة اللاجئين.

ونددت الأمم المتحدة بشدة بهذا العمل، حيث قالت وكالة الأمم المتحدة للمراقبة (UNRA) إن منطقة ديفا في جنوب شرق النيجر "تضررت بشدة من تصاعد العنف المتطرف في حوض بحيرة تشاد الذي أجبر مئات الآلاف على النزوح إلى المنطقة".

وأوضحت الوكالة تفاصيل الإحصائيات: "في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، تم الإبلاغ عن أكثر من 450 حادثة قتل وخطف وعنف جنسي وقائم على النوع الاجتماعي وحوادث خطيرة أخرى".