بغداد-السعودية اليوم
كشفت السلطات العراقية مساء اليوم تفاصيل جديدة بشأن لغم بحري كبير كانت قد رصدته فى المياه الدولية بالخليج العربي ملتصقًا بسفينة يجاورها ناقلة نفط قبالة سواحل العراق.
وحسب ما أوردته خلية الإعلام الأمني العراقي، أفادت فى بيان صدر منذ قليل، تمكن الجهد الفني –خصت بالذكر- جهود مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية بالتعاون مع قيادة القوات البحرية من تفكيك اللغم الذي التصق بأحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية، كما تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث، وسنوافيكم التفاصيل لاحقًا..
وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت في بيان صدر أنه "في تمام الساعة الرابعة من عصر الخميس لوحظ وجود جسم غريب ملتصق بإحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية، وهي تبعد 28 ميلا بحريا عن الموانئ العراقية النفطية".
وأضاف أنه تم نقل فريق معالجة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية جوا إلى ميناء الفاو جنوبي العراق، بعد ورود التقارير عن الجسم الغريب.
وأشارت إلى أن تبين من التحقيقات أن الجسم المريب لم يكن سوى من الألغام البحرية اللاصقة، التي تزرع بواسطة أحد أفراد القوات الخاصة الغواصين، وينفجر اللغم لاحقًا، ويمكن أن يلحق أضرارًا كبيرة بالسفينة.
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن ناقلة النفط مؤجرة من شركة سومو للتسويق النفطي، وكان بجانبها سفينة أخرى تتزود بالوقود منها.
وتابعت أن الفريق عمل أولا على إخلاء السفينة الأخرى، مشيرة إلى أنه يعمل حاليا على إبطال مفعول اللغم وإخلاء ناقلة النفط من بحارتها
.
وفى بيان صادر عن شركة تسويق النفط (سومو)، أوضحت إشارة الى ما تداولته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما حدث من وجود جسم غريب صنف على انه لغم ملتصقا ببدن الناقلة (M/T Pola) وما رافق هذه التداولات من تخمينات لا تستند الى واقع بشان ربط هذا الامر بصادرات النفط الخام العراقي من ميناء البصرة النفطي، وبهذا الصدد نود ان نبين ما يلي:
- الناقلة المذكورة مؤجرة من قبل شركة متعاقدة مع شركة تسويق النفط لتعمل كخزان عائم لمنتوج النفط الأسود (زيت الوقود) المنتج من المصافي العراقية لاغراض التصدير ومناولته لناقلات الشركات العالمية المشترية له وبالتالي تنفي سومو توجه الناقلة الى موانئ تصدير النفط الخام .
- الناقلة المذكورة تتواجد في منطقة المخطاف قرب خور الزبير منذ تاريخ الخامس من تشرين الثاني ولم تات الان من اي من موانئ دول الجوار الاقليمي خلافا لما ذكرته بعض المواقع.
- الـأمر برمته بعيد كل البعد عن ميناء البصرة النفطي ولا توجد اي خطورة على عمليات تصدير النفط الخام ولا الناقلات القادمة والراسية لتحميل النفط الخام والتصدير مستمر وفق المعدلات المخطط لها.
- تقوم الكوادر البحرية والفنية التابعة لوزارة النفط / شركة نفط البصرة (معدات وافراد) بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى بتوفير الدعم والاسناد لضمان معالجة هذا الموضوع باسرع وقت ممكن حيث ان ادارة هذا الملف بالكامل يخضع لتوجيهات مباشرة من اعلى سلطة امنية في الدولة.