دعت المغرب اليوم إلى تعبئة مكثفة للتحالف الدولي ضد "داعش" لمواجهة أعمال عنف التنظيم بالساحل وغرب إفريقيا، ومضاعفة الجهود لضمان إلحاق هزيمة شاملة ومستديمة بهذه المجموعة الإرهابية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري الافتراضي للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي انعقد اليوم برئاسة كل من كاتب الدولة الأمريكي مايك بومبيو ووزير الشؤون الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، أن تنظيم (داعش) قد استفاد من الوضعية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا للتخطيط لعودته، من خلال تكثيف أعمال العنف التي تم تنفيذها في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
وأشار بوريطة إلى أن المقاتلين الإرهابيين الموالين لتنظيم (داعش) بإفريقيا يستخدمون أسلحة متطورة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، ويغذون طموح التحكم في المجتمعات المحلية، مع السعي إلى استقطاب مقاتلين من فروع إرهابية أخرى، مما يستدعي العمل المستمر للقضاء عليهم.
ودعا المسؤول المغربي إلى ضرورة تجريد هذا التنظيم الإرهابي من الوقت ومن المكان ومن الموارد اللازمة لدعم عملياته العنيفة، مشددا على أهمية القضاء على التهديد الإرهابي بإفريقيا، ومضاعفة الجهود الجماعية لإجهاض الأطماع الإقليمية للتنظيم في الشرق الأوسط.