واشنطن - السعودية اليوم
أفادت وكالة "رويترز" بأن عشرات المسؤولين الجمهوريين السابقين في الولايات المتحدة يتفاوضون على تشكيل حزب جديد مناهض للرئيس السابق دونالد ترامب.
ونقلت الوكالة اليوم الخميس عن أربعة أشخاص مطلعين على الموضوع قولهم إن مناقشات المرحلة المبكرة بهذا الشأن تشمل جمهوريين منتخبين سابقين ومسؤولين سابقين في إدارات الرؤساء الجمهوريين رونالد ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن وترامب نفسه، بالإضافة إلى سفراء سابقين وخبراء استراتيجيين جمهوريين.
وذكرت الوكالة أن أكثر من 120 من هؤلاء المسؤولين السابقين أجروا الجمعة الماضي مكالمة بواسطة تطبيق "زوم" بهدف مناقشة خطط تشكيل الحزب الجديد المنشق عن يمين الوسط الذي سيعمل استنادا إلى برنامج "الأيديولوجية المحافظة الحقة"، بما في ذلك الالتزام بالدستور وسيادة القانون.
وكان من بين المشاركين في المكالمة، حسب "رويترز"، المستشار العام لوزارة الأمن الداخلي في عهد ترامب، جون ميتنيك، وعضو الكونغرس الجمهوري السابق تشارلي دنت، ونائبة رئيس الأركان في وزارة الأمن الداخلي في عهد ترامب إليزابيث نيومان، بالإضافة إلى المسؤول السابق الآخر من وزارة الأمن الداخلي خلال عهد ترامب، مايلز تايلور.
وأكد كبير مديري السياسات في مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب سابقا ومرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، إيفان مكمولين، لـ"رويترز" أنه شارك في استضافة "مكالمة مع مسؤولين سابقين قلقين بشأن قبضة ترامب على الجمهوريين والتحول الوطني الذي اتخذه الحزب، فيما ذكر ثلاثة أشخاص أن الحديث خلال الاتصال جرى عن إمكانية تشكيل حزب جديد.
وقال مكمولين: "تعمل قطاعات كبيرة من الحزب الجمهوري على تطرف الديمقراطية الأمريكية وتهددها.. يحتاج الحزب إلى إعادة الالتزام بالحقيقة والعقل والتأسيس للمثل العليا أو من الواضح أنه يجب أن يكون هناك شيء جديد".
وذكرت الوكالة أن مؤيدي تشكيل الحزب الجديد يحملون الحزب الجمهوري المسؤولية عن عدم الرغبة في مواجهة ترامب ومحاولاته لـ"تقويض الديمقراطية الأمريكية".
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن استيائهم إزاء تصويت أكثر من نصف الجمهوريين في الكونغرس (ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ و139 عضوا في مجلس النواب) لرفض التصديق على فوز الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات بعد ساعات فقط من واقعة اقتحام الكابيتول أوائل يناير الماضي.
وكشفت الأشخاص المطلعون للصحيفة أن خطط هؤلاء المسؤولين السابقين تقضي بتقديم المرشحين في بعض السباقات الانتخابية وتأييد مرشحين من يمين الوسط في منافسات أخرى، سواء كانوا جمهوريين أو مستقلين أو ديمقراطيين.