منتخب الجزائر


شهد 26 يونيو 2014 نهاية دور المجموعات في كأس العالم البرازيل 2014 ،و في نهاية هذا اليوم، لحقت منتخبات البرتغال وغانا وكوريا الجنوبية وروسيا بإثني عشر منتخباً خرجوا مبكراً. كذلك انتهت البطولة بالنسبة للويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي بعد أن خرج من الباب الضيق إثر قرار إيقافه تسع مباريات دولية وأربعة اشهر إثر الحادثة التي وقعت بين منتخبي إيطاليا وأوروجواي في 24 يونيو/حزيران 2014.
وذكر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا.كوم/ فى تعليقه على مباريات الامس أن هذه الجولة وضعت حداً لإنتظار طويل للجزائر، فبعد انتزاعه التعادل من روسيا 1-1، دخل منتخب الجزائر تاريخ الكرة المستديرة ببلوغه الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وهطلت أمطار غزيرة جداً في ريسيفي، وقد خاض منتخبا ألمانيا والولايات المتحدة مباراتهما في ملعب أرينا برنامبوكانو وسط أجواء توحي بوقوع كارثة. لكن الكارثة الحقيقة حلت في برازيليا حيث لم يكن الهدف الذي سجله كريستيانو رونالدو صاحب جائزة الكرة الذهبية لعام 2013 كافياً لإنقاذ البرتغال. وقد سالت دموع الحارس بيتو جراء الخروج المبكر.
من ناحية اخرى تحطم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في الدور الأول في نهائيات كأس العالم في 26 يونيو. في المجموع، اهتزت الشباك 136 مرة في البرازيل، أي أكثر بستة أهداف من كأس العالم كوريا/اليابان 2002. وكان المهاجم الألماني توماس مولر رمزاً لهذه المهرجان التهديفي حيث سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في مرمى الولايات المتحدة ليتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع نيمار وميسي برصيد 4 أهداف.
وبخسارتها أمام بلجيكا 0-1، لم تتمكن كوريا الجنوبية من إنقاذ شرف آسيا في البرازيل 2014، حيث لم ينجح أي ممثل للقارة الصفراء في الفوز في أي مباراة في النسخة الحالية. وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ عام 1990. في المقابل، نجحت القارة الأفريقية بتأهيل منتخبين لها (نيجيريا والجزائر) إلى الدور الثاني للمرة الأولى في التاريخ. كما بلغت ثلاثة منتخبات من منطقة كونكاكاف الدور الثاني في إنجاز غير مسبوق في النهائيات.
مظاهر الإحتفالات في كوريتيبا تلخص تماماً الإنجاز الذي حققته الجزائر في 26 يونيو 2014. فبتعادلهم الثمين مع روسيا، تأهل ثعالب الصحراء الى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخهم في كأس العالم. ولعب اسلام سليماني صاحب لقب أفضل لاعب في المباراة دور البطل بتسجيله هدف التعادل بكرة رأسية بعد تمريرة متقنة من زميله ياسين براهيمي.