مبارة بلجيكا و كوريا الجنوبية

ضرب منتخب بلجيكا عصفورين "بهدف" واحد عندما تفوق على كوريا الجنوبية (1-0) ليسجل إنتصاره الثالث ويربح صدارة المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 . تفوق بلجيكا جاء بعد مباراة صعبة جرت على ملعب /أرينا دي ساو باولو/ بحضور جماهيري بلغ 61.397 ألف متفرج، وخاضها ببعض اللاعبين البدلاء ثم منقوصا من لاعب طيلة الشوط الثاني، ليسجل هدف التفوق في الدقائق الأخيرة عبر القائد يان فيرتونجن (78)، وبذلك ضرب موعدا مع أمريكا في الدور الثاني فيما ودع منتخب كوريا الجنوبية البطولة من الدور الأول. وبادر منتخب كوريا الجنوبية للهجوم مع إنطلاقة أحداث المباراة وبدى الأكثر رغبة في ذلك حيث لا ينفعه سوى الفوز في حال أراد التأهل وسارت المباراة الثانية وفق ما يشتهي، ولذلك جاءت أولى المحاولات من كرة ركنية داخل منطقة الجزاء وصلت إلى كيم يونج جوون الذي سددها قوية لتمر فوق المرمى البلجيكي،ووسط تلك السيطرة النسبية لممثلي آسيا على وسط الملعب، كان لاعبو منتخب بلجيكا يتحينون الفرصة المناسبة لاختراق عمق الدفاع، ولاحت أولى وأخطر الفرص عندما حاول كيفين ميرالاس التسديد لترتد كرته من الدفاع وتتهادى أمام دريس ميرتينس لكنه أطاح بها فوق المرمى وهو على مسافة قريبة منه. وتواصلت المجريات على ذات النحو بقية أطوار الشوط، وظل الحضور الكوري الهجومي أكثر في الملعب البلجيكي لتتوالى الكرات العالية التي تعامل معها كورتوا ومدافعوه بشكل مناسب، فيما جرب كي سونج يوينج مباغتة الحارس العملاق بتسديدة بعيدة وقوية، تعامل معها كورتوا بحضور كبير وأخرجها للركنية. وفي الشوط الثاني لم تتغير الأمور خصوصا وأن الكوري الجنوبي أراد الاستفادة من النقص العددي الذي أصاب صفوف بلجيكا بعد طرد ستيفن ديفور، ولذلك كان طبيعيا أن يكون اللعب باتجاه واحد تقريبا، أولى الفرص المناسبة كانت من كرة عرضية رفعها لي تشونج يونج وارتقى لها كي سونج يوينج وحولها برأسه لكنها أخطأت الهدف وعلت العارضة تحت مضايقة فيلايني. وبعد دقائق من ذلك أرسل هيونج مين كرة ماكرة للغاية من الجهة اليمنى باغت بها الحارس العملاق، لكن الحظ وقف ضده لتضرب كرته بالعارضة وتمنعه من هز الشباك. وظل البلجيكون يعتمدون على الخروج بهجمات منظمة ومقننة انتظارا للفرصة المناسبة، ونسجت إحدى الكرات ببراعة حول منطقة الجزاء، ليهيئ فيلايني الكرة أمام البديل ديفوك أوريجي كرة قوية ارتدت من الحارس كيم سيونج جيو، لكن القائد المدافع يان فيرتونجن كان لها بالمرصاد ليهز الشباك دون عناء، مسجلا الهدف الأول. وكان طبيعيا أن يندفع الفريق الكوري الجنوبي في اللحظات الأخيرة بحثا عن تعديل النتيجة فيما قابله البلجيكي في المقاومة الدفاعية ليحافظ على الفوز حتى النهاية.