المشجعون الكوريون الجنوبيون يفقدون الأمل بعد هزيمة فريقهم

خمدت أصوات الهتافات من قبل عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين في الشوارع في أنحاء البلاد صباح اليوم الاثنين بعد هزيمة الفريق الوطني لكرة القدم ضد الجزائر في مباراته الثانية في كأس العالم.
وقد بدأت المباراة بين كوريا الجنوبية والجزائر في الساعة 4 من صباح يوم الاثنين(بتوقيت سيئول) في ملعب بيرا ريو في بورتو أليغري، جنوب شرق البرازيل.
وتحولت ساحة كوانغ هوا مون في وسط سيئول إلى بحر أحمر من المشجعين الذين امتلأت الساحة بهم لتشجيع فريقهم وهم يرتدون قمصان الشياطين الحمر ويربطون العصابات الحمراء على جباههم، ويحملون عصي التشجيع، فقد تجمع حوالي 39 ألف مشجع وفقا لوكالة الشرطة الوطنية.
وقدمت فرقة التشجيع الرسمي للمنتخب الوطني، الشياطين الحمر، عروضها في الشارع في الساحة منذ منتصف الليل، لاضفاء الجو الاحتفالي.
وكان شارع يونغ دونغ، أحد الشوارع الرئيسية في حي كانغ نام، جنوب العاصمة، مكانا لتجمع 22 ألف من مشجعي كرة القدم، حيث تم تركيب شاشات عملاقة فيه.
وشارك طلاب الجامعات، الذين انتهوا لتوهم من امتحاناتهم النهائية، أيضا في جماعات حاشدة لتشجيع الفريق.
وفي كوانغجو، جنوب غرب البلاد تجمع حوالي 10 ألف مشجع في ملعب لكرة القدم وهم يرتدون قمصانا حمراء، ويهتفون بحماس "داي هان مين كوك!" الاسم الرسمي للبلاد في اللغة الرسمية لكوريا.
ولم تكن المدينة الساحلية الجنوبية بوسان استثناء في الجو الاحتفالي على الصعيد الوطني.
فعلى الرغم من ساعات ما قبل الفجر، تجمع أكثر من 4,500 من المشجعين أمام شاشة تلفزيون عملاقة في الهواء الطلق وضعت على شاطئ هايونداي لتشجيع المنتخب الوطني.
لكن المزاج الاحتفالي، سرعان ما تحول إلى خيبة أمل بعد أن سجل اللاعبون الجزائريون إسلام سليماني، رفيق حليش وعبد المؤمن جابو هدفا لكل منهما في الشوط الاول.
وأطلقت صافرة النهاية بهزيمة الفريق الكوري بنتيجة 4-2.
وتحدث الكثيرون عن الأداء المهزوز لبعض لاعبي كوريا الجنوبية، في حين رمى آخرون اللوم على افتقار الفريق للتركيز في الشوط الأول.