سيكون ملعب (ارينا برنامبكو) مسرحا لمواجهة مرتقبة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل بين ألمانيا والولايات المتحدة اللتين يكفيهما التعادل لبلوغ الدور الثاني.
وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد 6 نقاط من فوز كبير على البرتغال (4-صفر) وتعادل صعب للغاية أمام غانا (2-2)، فيما تحتل الولايات المتحدة بقيادة المدرب الألماني يورجن كلينسمان المركز الثالث بفارق الأهداف عن منتخب ألمانيا.
أما بالنسبة للبرتغال وغانا فتحتلان المركزين الرابع والثالث على التوالي ولكل منهما نقطة، الأولى لم تستحق النقطة التي خطفتها من الولايات المتحدة (2-2) في الوقت بدل الضائع حارمة الأخيرة من حسم تأهلها، وغانا نالت نقطة عن جدارة بل كانت تتوجه للخروج بالنقاط الثلاث لو لم يتدخل ميروسلاف كلوزه ويدرك التعادل لألمانيا (2-2).
واعتقد الجميع أن ألمانيا ستخطو خطوة عملاقة نحو تخطي الدور الأول للمرة السادسة عشرة على التوالي والسابعة عشرة من أصل 18 مشاركة ، استنادا إلى العرض الهجومي الرائع الذي قدمته في مباراة الجولة الأولى ضد البرتغال.
لكن رجال المدرب يواخيم لوف عانوا الأمرين أمام المنتخب الإفريقي الذي حاول تعويض سقوطه في المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة (2-1)، رغم تقدمهم في الدقيقة 51 عبر ماريو جوتسه، إذ قاتل فريق المدرب كواسي ابياه بشراسة وتمكن من إدراك التعادل عبر اندري اييو ثم تقدم بواسطة قائده جيان اسامواه.
لكن كلوزه قال كلمته بعد ثوان معدودة على دخوله وجنب بلاده هزيمتها الثانية في مبارياتها العشرين الأخيرة في دور المجموعات ، كما عادل الرقم القياسي لعدد الأهداف في النهائيات.. وجنب كلوزه بلاده هزيمتها الثانية في النهائيات ضد منتخب إفريقي، الأولى كانت أمام الجزائر 1-2 عام 1982.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فاعتقد الجميع إنها ضمنت تأهلها إلى الدور الثاني وخرجت فائزة من مباراتيها الأوليين في النهائيات للمرة الأولى منذ 1930 حين وصلت إلى نصف النهائي، قبل أن يحرمها البديل فاريلا من تحقيق ذلك بإدراكه التعادل للبرتغال في الوقت بدل الضائع، مبقيا على آمال بلاده ببلوغ الدور الثاني لكن لكي يتحقق ذلك عليها الفوز على غانا بفارق كبير شرط عدم انتهاء المباراة الثانية بالتعادل.
ويتمسك الألمان بالمركز الأول من أجل تجنب بلجيكا في الدور الثاني، وهناك احتمال أن يتواجهوا مع الجزائر التي أحرجتهم عام 1982 بالفوز عليهم 2-1.
ولن تكون المباراة سهلة أمام الأمريكيين الذين اظهروا في مباراتيهما الأوليين إنهم يملكون الإمكانيات للذهاب بعيدا في العرس الكروي البرازيلي، وخصوصا إنهم يريدون الثأر من منتخب ألمانيا الذي أطاح بهم من ربع النهائي لمونديال 2002 (1-صفر) في ثاني مواجهة بين الطرفين في النهائيات بعد 1998 حين فاز الألمان أيضا (2-صفر) لكن في الدور الأول.