جانب من احتفالية اقيمت في غزة يوم افتتاح المونديال

نظمت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة (غير حكومية)، اليوم الجمعة، مباراة كرة قدم "رمزية"، أطلقت عليها اسم "مونديال غزة"، لخماسيات كرة القدم تحت شعار "الاحتلال يحاصرنا وكأس العالم نافذتنا".
ويشارك في بطولة "مونديال غزة"، التي بدأت مباراتها الافتتاحية صباح اليوم على أن تقام المباراة النهائية يوم الأحد القادم، "ثمانية" أندية، إذ يمثل كل نادي مشارك في البطولة أحد المنتخبات التي تنافس في بطولة كأس العالم في البرازيل 2014.
وانطلقت المباراة الافتتاحية بين نادي غزة الرياضي (محلي)، ونادي الجمعية الإسلامية الرياضي (مؤسسة خيرية غير ربحية محلية)، في تمام الساعة التاسعة صباحا وسط مدينة غزة، بحضور رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية.
وحسب بيان صدر عن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أمس الخميس، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة عنه، فإن "اتحاد كرة القدم" الفلسطيني يشرف على بطولة "مونديال غزة"، مشيراً إلى أن مدة المباراة الواحدة 20 دقيقة مقسمة على شوطين.
وانطلق مونديال البرازيل "2014" مساء الخميس ( 12 يونيو الجاري) ، في نسخته الـ20 بإقامة المباراة الافتتاحية بين المنتخب البرازيلي ونظيره الكرواتي، ويستمر حتى الـ 13 من يوليو المقبل، بمشاركة 32 منتخباً.
وقال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، خلال مؤتمر عقد على هامش افتتاح بطولة "مونديال غزة":" مونديال غزة يحاكي مونديال البرازيل، الذي يحظى باهتمام دولي واسع، لنرسل رسالة للعالم بأن غزة تخضع لحصار إسرائيلي للعام الثامن على التوالي".
وأضاف:" اليوم غزة تخاطب العالم اليوم بلغة كرة القدم، وترسل رسالة له بأن الاحتلال يحاصرنا"، داعياً المجتمع الدولي والدول المشاركة بمونديال البرازيل للالتفات للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الـ(8).
وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، ثم شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم إعلان حكومة التوافق الفلسطينية وخروج حماس من الحكم.
وفي السياق ذاته، قال إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في حديثه لوكالة "الأناضول" للأنباء:"هذه الفعالية توصل رسالة لاتحاد كرة القدم العالمي، ولجميع المعنيين بهذه الرياضة، مفادها، أنه يوجد بقعة على هذه الأرض، تسمّى غزة، محاصرة إسرائيلياً للعام الثامن".
وتابع:" كما أن هذه البطولة تلفت انتباه العالم إلى معاناة أهالي قطاع غزة جراء الحصار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".
ويعيش حوالي 1.8 مليون مواطن في قطاع غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.