ماريو بالوتيللي نجم هجوم المنتخب الإيطالي


توجه الإيطاليون إلى واحدة من وسائل التسلية المفضلة لديهم وهي توجيه اللوم والاتهامات عقب الخروج المبكر لمنتخب بلادهم من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وكانت أقسى الاتهامات موجهة إلى ماريو بالوتيللي نجم هجوم المنتخب الإيطالي (الآزوري)
ولم يتردد بالوتيللي /24 عاما/ ،المولود بمدينة باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية لأبوين من غانا ، في الرد على هذه الاتهامات خاصة ما يتعلق منها بأنه ليس "إيطاليا بدرجة كافية".
وكتب بالوتيللي ، على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ، "كنت حريصا للغاية على هذه البطولة "مؤكدا على أنه يشعر بالحزن والغضب والإحباط من نفسه .
وأضاف بالوتيللي "ربما كان واجبا علي أن أسجل هدفا أمام كوستاريكا.أنتم على حق. ولكن ماذا بعد؟".
وتابع بالوتيللي :"من فضلكم ، انظروا للأعذار الأخرى ، لأن ماريو بالوتيللي لديه ضمير حي وعلى استعداد للاستمرار بقوة أكثر من أي وقت سابق وبرأس مرفوعة".
وتعقيبا على مقطع مصور من أحد المشجعين يدعوه فيه لترك المنتخب الإيطالي لأنه ليس إيطاليا كتب بالوتيللي عبر حسابه الخاص في تويتر :"أشعر بالفخر لأنني بذلت كل ما بوسعي من أجل بلدي ،أو ربما كما يقال، لست إيطاليا الأفارقة لا يغدرون بأحد (أشقائهم) أبدا. في هذا الأمر، فاأن الزنوج مثلما تطلقون عليهم، أبعد بمراحل عن هذا."
ومن جانبه انتقد جانلويجي بوفون حارس مرمى وقائد الآزوري "بعض الإسقاطات الثقيلة على افتقاد اللاعبين الشبان للاخلاص والولاء وخاصة بالوتيللي".
ومن جهته قال دي روسي نجم خط وسط روما الإيطالي :" علينا أن نبدأ مجددا من خلال الرجال الحقيقيين وليس من الصور الموضوعة على الملصقات أو الشخصيات الخيالية. المنتخب ليس بحاجة إليهم".
وبدا الكلام موجها بشكل كبير لبالوتيللي ، الذي بث على "تويتر" في الأسبوع الماضي صورة للألبوم ملصقات بانيني يوضح المنتخب الإيطالي كله مكون منه هو.
وحول بالوتيللي قال نجم المنتخب الإيطالي السابق ماورو كامورانيزي :"إنه لاعب مبالغ في قيمته تماما.. يغضبني بالفعل أن أرى لاعبا لا يرغب في تقديم كل ما بوسعه للمنتخب الوطني".
وأضاف كامورانيزي :"انظروا لنيمار : ما زال في الثانية والعشرين من عمره ولا يخشى حمل آمال البرازيل على كتفيه."
وبدوره قال المدرب روبرتو مانشيني :"هناك طرق مختلفة لمساعدة لاعب مثل ماريو.. لا أتحدث إليه كل يوم ، لأنني قد أحتاج لطبيب نفسي ، ولكنني أتحدث معه لأنني لا أريده أن يفقد إمكانياته".
وأوضح مانشيني :"إذا لم يصبح ماريو أحد أفضل اللاعبين في العالم ، سيكون خطأه هو لأنه يمتلك كل شيء".
وتابع مانشيني " يستطيع ماريو أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في أوروبا. لا أريده أن يفقد موهبته".
وأثارت استقالة المدرب تشيزاري برانديللي من منصب المدير الفني للآزوري الجدل سريعا وبشكل كبير حول هوية خليفته.
ويظهر روبرتو مانشيني ، الذي درب بالوتيللي في إنتر ميلان ومانشستر سيتي الإنجليزي ، ضمن أول المرشحين لخلافة برانديللي ،كما يبرز من المرشحين أيضا المدرب ماسيميليانو أليجري الذي سبق له تدريب بالوتيللي أيضا في فريق ميلان الإيطالي .
وقد يكون مستقبل بالوتيللي مع الآزوري أكثر إشراقا تحت قيادة أليجري الذي ظل يعتمد عليه حتى أقيل من تدريب ميلان في وقت سابق من العام الحالي.