واشنطن ـ العرب اليوم
توصلت دراسة جديدة، إلى أن الافتراضات حول هجرة البكتيريا، التي يُعتقد أنها تحدث تقليديا عن طريق الناقلات البشرية والحيوانية، غير مكتملة إلى حد الآن، حيث أكدت أن الميكروبات يمكنها أن تسافر آلاف الأميال عبر الهواء، وتستند الفرضية التي يُشار إليها باسم "الجسر الجوي"، على حقيقة أن تسلسل الحمض النووي الموجود في بكتيريا الينابيع الحارة المتباينة في جميع أنحاء العالم، متطابق.
وقال الباحث الرئيس في معهد "واكسمان" للأحياء الدقيقة، كونستانتين سيفيرينوف: "تشير أبحاثنا إلى ضرورة وجود آلية على مستوى الكوكب تضمن تبادل البكتيريا بين الأماكن البعيدة"، حيث درس الباحثون نوعًا من العلامات الحيوية المعروفة باسم "الذاكرة" البكتيرية، التي تُظهر كيف تتفاعل البكتيريا مع الفيروسات.
أقرأ أيضا :
علما يُشيرون إلى أن الاحتباس الحراري سيُعقد حياة الثدييات والطيور القبطية
زنتبه سيفيرينوف: "لأن البكتيريا التي ندرسها تعيش في مياه ساخنة للغاية، نحو 160 درجة فهرنهايت، في أماكن نائية، فليس من الممكن تخيل نقلها من قبل الحيوانات أو الطيور أو البشر. ويجب أن تُنقل عن طريق الجو، مع توسع هذه الحركة بحيث تتقاسم البكتيريا في الأماكن المعزولة الخصائص المشتركة".
وجُمعت عينات من البكتيريا الموجودة في الحصى في جبل "فيزوف"، والينابيع الحارة على جبل "إتنا" في إيطاليا، والينابيع الساخنة في منطقة "El Tatio" شمال تشيلي، والينابيع الحارة في أوزون كالديرا، روسيا، حيث ويمكن أن تغير نتائج الدراسة الطريقة التي نفهم فيها كيفية انتشار الأمراض والبكتيريا، ما يؤثر على الدراسات الوبائية الهامة، بما في ذلك تلك المرتبطة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتنتقل "الذكريات" من البكتيريا المصابة بفيروس، عبر مناطق من الحمض النووي البكتيري تسمى مصفوفات "CRISPR".، ومن خلال دراسة ترتيب "الذكريات"، يمكن للباحثين تتبع كيفية تفاعل البكتيريا مع الفيروسات القريبة بدقة، ما يعطيها نوعا من العلامات المعروفة.
وتوقع الباحثون أن تحتوي البكتيريا المتباينة جغرافيا، التي دُرست في الاختبار، على ذكريات مختلفة إلى حد كبير، إلا أن ما وجدوه بدلا من ذلك هو أن الكثير منها يتشارك التاريخ نفسه، وتم استبعاد الطيور والحيوانات الأخرى من المعادلة، بسبب حقيقة أن البكتيريا، التي جرى دراستها، تأتي فقط من الماء الساخن للغاية.
وقد يهمك أيضاً :
المغرب يأوي 480 فصيلة من الطيور المقيمة والمهاجرة تميزه عن غيره
دراسة تتوصل إلى أن الأسود اتجهت لصيد الفقمات والطيور البحرية