القاهرة – محمود حماد
أكَّد رئيس غرفة المنشآت الفندقية المصرية، توفيق كمال، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "قطاع الفنادق شهد خسائر كبرى خلال الثلاثة أعوام الماضية، وذلك بسبب تدهور القطاع السياحي، إذ أن الفنادق هي الاستثمار الأكبر في القطاع السياحي"، موضحًا أنه "يوجد في مصر 220 ألف حجرة فندقية تحت الإنشاء تتعدى قيمتها 400 مليار جنيه".
وأضاف كمال، أن "الاستثمارات الفندقية التي تحت الإنشاء متوقفة، لعدم وجود السيولة، فضلًا عن عدم وجود تمويل من جانب البنوك خلال الوقت الراهن"، مشيرًا إلى أن "معدلات الإشغال في الغردقة وشرم الشيخ هي الأفضل، حيث تتراوح ما بين 50% إلى 60%، وفي الأقصر وأسوان لا تزيد عن 10%، وفي القاهرة من 20 إلى 25%، وتتعدى الفنادق القريبة من المطار معدلات 25%، فمنذ ثورة كانون الثاني/يناير ترتفع نسب الإشغال كلما ابتعدنا عن ميدان التحرير".
أوضح، أن "سياحة المؤتمرات من أغلى أنواع السياحة، وهي لم تنعش السياحة في مصر، نتيجة للظروف الأمنية غير المستقرة التي شهدتها البلاد خلال الثلاثة أعوام الماضية، وتواجدت تلك السياحة في مصر بشكل ضعيف خلال الفترة الماضية، ولكن كان مقرها الأسكندرية".
ولفت إلى أن "الدول العربية لم تشهد توافدًا بالشكل الإيجابي خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن تكون الأكثر انتعاشًا خلال الفترة المقبلة، ولاسيما مع وقوف الكثير من البلدان العربية بجوار مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي".
أوضح، "أننا لا نطلب شيئًا من الرئيس السيسي كغرفة فنادق، ولكننا سنضع يدنا في يده من أجل النهوض بالبلاد، وسنعمل بقوة حتى نساعد أنفسنا، وننهض بالقطاع السياحي والفندقي خلال الفترة المقبلة".
وأكَّد رئيس غرفة المنشآت الفندقية، "أننا نبحث باستمرار عن وسائل مختلفة لدعم الفنادق، ونعمل على إزالة العوائق التي تعترض أصحابها من وقت لآخر، وتعوق تقدُّم عملهم".