أنهى الفنان السوري عباس النوري تصوير شخصيته في مسلسل "طبق الأصل" وهو من تأليف سلام كسيري وإخراج علي علي وإنتاج شركتي غولدن لاين و آي سي ميديا.

وخلال لقائه في كواليس تصوير العمل، قال الفنان عباس النوري إن العمل عبارة عن حكاية اجتماعية قد تبدو مألوفة في أي مكان من العالم، وما يميز هذا العمل بالذات هو الدخول إلى عالم السيكولوجية النفسية في الشخصيات الاجتماعية واتخاذ القرارات والسلوك العام، وهذا نتيجة الظرف العام الضاغط والمناخ الانتهازي في حياتنا العاطفية الإنسانية الموجودة بدواخلنا والتي تمنعها من التدفق والتعبير عن نفسها.

وبالحديث بشكل خاص عن شخصيته في العمل، قال عباس إنه يؤدي دور رجل أعمال يعمل في المقاولات يدعى "وائل" ويتعرض إلى تجارب عاطفية مريرة ويصل في النتيجة إلى خيار الزواج والعيش بنبل ونقاء وطهارة، لكن تحكمه الظروف والعلاقات المتشابكة والصراع الكبير في الحياة الاجتماعية المعاشة.

وأضاف أنه يجسد شخصية رجل طيب القلب، ويواجه الناس حتى المقربين منه عن طريق ذلك بعد سرقته واستغلاله واتهامه عدة اتهامات ومحاولة زيادة الضغط عليه للاستفادة منه، فيصبح إنسانا لاجئا لنفسه بالدرجة الأولى لمواجهة هؤلاء الأشخاص، مليئا بالتوهم والتوحد، ليصبح مريضا نفسيا ويتعامل بمرضه النفسي مع كافة الصراعات التي تدور حوله وينجح في معركته الكبرى وهي أن يبقى إنسانا شريفا نقيا رغم كل الظروف.

وحول مشاركته في مسلسل "حارة القبة" مع المخرجة رشا شربتجي، قال النوري إن كل شخصية موجودة في هذا العمل لها مساحة كبيرة من الحضور، وتعتبر دور بطولة بشخصياتهم وصراعاتهم وفي حكاياهم العامة والخاصة، مضيفا باعتقاده أن يكون هذا العمل مفاجئا ومختلفا شكلا ومضمونا عن كافة المسلسلات الأخرى، وراهن على أنه سيحقق نجاحا باهرا وسيلاقي إعجاب وقبول الجمهور، لكنه تحفظ عن الحديث عن شخصيته في العمل؛ لأن هذا غير متاح حاليا من قبل الشركة المنتجة.

وبالانتقال للحديث عن الفيلم الذي انتهى من تصويره مؤخرا "نوم عميق"، أكد النوري أنه قام بتصوير فيلمين أولهما فيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما مجانا ومن دون مقابل لاعتبارات إنتاجية من تأليف وإخراج خالد عثمان الذي يعتبره النوري من الخريجين الشباب أصحاب الطموح والذي يملك مشروعا مهما، والفيلم الثاني لابنه ميار النوري وهو خريج أمريكا وحاصل على دراسات عليا في مجال صناعة السينما والأفلام، وهذه تجربته الثانية مع ابنه حيث قام مسبقا بالعمل معه في فيلمه الأول والذي قدمه أثناء دراسته، وعن أهمية تواجده مع ابنه في بدايات أعماله الإخراجية ودعمه له، قال النوري إن ابنه ميار شخص مستقل وصاحب مشروع ثقافي فني سينمائي، وإن دعمه له يتطلب وجود الجدارة لديه.