القاهرة ـ العرب اليوم
يعكُف الفنان المصري أحمد كرارة خلال الفترة الحالية على إنهاء مشاهد في مسلسله الجديد الذي يحمل اسم "خيبة أمل"، والذي يتم تصويره في لبنان وسورية وإيطاليا، والمقرر عرضه في ديسمبر القادم، حيث يعدّ ذلك العمل الفني هو الثاني لـ« كراره» خارج مصر، حيث إنه كان وقد سبق له المشاركة في مسلسل "أمير الليل" والذي دارت أحداثه في لبنان، ورٌشح العمل لجائزة الموركس دور اللبناني. وأضاف كرارة خلال تصريحات صحفية، الثلاثاء، أنه حظي بالمشاركة في عملين فنيين خلال موسم رمضان، واللذان يحملان تناقض كبير من حيث طبيعة الشخصيات التي قام بأدائها، فشخصية « سامي » في مسلسل القمر أخر الدنيا كانت مغايرة لشخصية « نعيم دنقل » في مسلسل حب عمري، فالأخير شخصية متسلطة، تتسم بالشر والعدوانية في التعامل مع تسلسل الأحداث بداخل العمل، موضحًا إن هذا التناقض كان يعد بمثابة الاختبار لأدواته كممثل، والتي يحرص دومًا على تطويرها.
وأشار إلى، ان النجاح الذي حققه مسلسل حب عمري قد فاق توقعاته، فالعمل لم يحظى بالقدر الكافي من الدعاية في ظل زخم الاعمال الدرامية الأخرى، إلا إن العمل الجيد يفرض نفسه، فالكاتب فداء الشندولي استطاع كعادته أن ينسج قصة تحاكي الواقع وتحمل رسالة، وكذلك مخرج العمل عبد العزيز حشاد نجح في أن يحول الورق إلى جسدًا ودم، ليفاجئ بردود فعل جيدة للغاية من جانب متابعي المسلسل، موضحًا إنه تيقن من نجاحه في أداء شخصية « نعيم دنقل» بعد حالة الكره التي كونها الجمهور تجاه تلك الشخصية، مؤكدًا على إنه يسعى في التلون في أعماله الفنية، وعدم التركيز على أداء أدوار الشر.
وكشف «كرارة» عن تفاصيل عمله الفني جديد « خيبة أمل» حيث إنه الممثل المصري الوحيد بالمسلسل، وتدور أحداث حول 3 ضباط مصري وسوري ولبناني يتعاونون معًا في مواجهة التطرف، ومكافحة جريمة تجارة الآثار، والعمل من إخراج إيلي برباري وتأليف چينرال چوزيف عبيد، لافتًا إلى ان الفترة الراهنة تُوجب على صناعة الدراما والسينما على إن لرجال الجيش والشرطة نصيبًا من أعمالهم، فبعد النجاح الذي حصده مسلسل « الاختيار » بطولة شقيقه الفنان أمير كرارة، وخلق حالة يمكن وصفها بـ«إنعاش الوطنية» في نفوس الشباب، جعله يتقين أن هذا المسلسل بمثابة «صفعة» على وجه الجماعات الارهابية، ولقاحًا للأجيال الجديدة ضد الأفكار المسمومة التي تحاول تلك الكيانات بثها في عقول الشباب، والفضل في ذلك يرجع إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي جعل من الدراما سلاحًا جديدًا لمواجهة الإرهاب، وتعريف المصريين بعدوهم الذي يريد الهلاك لبلدنا.