مهرجان دبي السينمائي

 تتضمن مسابقة المهر الخليجي القصير، وهي احدى ابرز اقسام مهرجان دبي السينمائي الدولي، مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة، تعرض جميعها قصصاً ممتعة برؤى جديدة حول تفاصيل الحياة في منطقة الخليج العربي.

ومن بين الأفلام المشاركة في دورة المهرجان المقبلة، فيلم "آسيه" للمخرج العماني محمد الحارثي، ويروي قصة عماني يتولّع بصورة ممثلّة هندية تظهر على مُلصق فيلم ويحاول الفتى الدخول إلى صالة السينما لمشاهدة الفيلم، لكن صغر سنّه يحول دون ذلك، فيحاول التسلّل إلى الصالة بطرق عديدة، وفي كل مرة يكتشف الحارس محاولته ويطرده، ما يزيد من تعلّق الفتى بالممثلة الهندية إلى حد الشغف.

ويُشارك المخرج العراقي مالك المالكي بفيلمه المعنون "قطعة مفقودة" وهو رحلة تأملية في الحياة، يسعى خلالها رجل وامرأة لتحقيق الكمال؛ كما يُشارك المخرج الكويتي مشعل الحليل بفيلم "جارنا بوحمد"، ويروي قصة الشاب العشريني خالد، الذي تُثير فضوله وقلقه أصوات مزعجة آتية من بيت جاره بو حمد، ويقوده ذلك الفضول إلى ما لم يكن يتوقعه.

ومن المملكة العربية السعوديّة يشارك المخرج طلحة بن عبد الرحمن بفيلم "كبش الفداء"، وفيه يتتبّع يوميات بول دوغان، الكاتب الروائي المخضرم، الذي يقرّر الاعتزال عن العالم ويُقيم في كوخ ريفي صغير، محاولاً استعادة الإبداع الذي فقده، وتوصله حالة الوحدة إلى مواجهة الأصوات التي تدور في ذهنه لمعرفة السبب وراء جدب الكتابة لديه.

فيما يعود المخرج العراقي الدنماركي علاء سليم إلى المهرجان بفيلمه الآسر "أرض الآباء" ويحكي عن علاقة متصدعة بين أب وابنه؛ بعد أن فشل في مواصلة العيش في الدنمارك، واضطراره إلى طلاق قاسٍ وانقطاع علاقته بابنه الوحيد.

ويشارك المخرج البحريني أحمد الكويتي بفيلمه "موعد صلاة"، الذي يُلقي الضوء على بعض التشابكات الأخلاقيّة ويدور حول فتاة إماراتيّة تخرج في رحلة مع صديقتها المصريّة الحامل وحين تتعطّل سيّارتهما في منطقة نائية، تلجأ المرأتان إلى المسجد الوحيد في المنطقة طلباً للمساعدة.

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود امر الله ال علي، "تواصل مسابقة المهر الخليجي القصير نموها وتُرسّخ مكانتها كمنصّةً متميّزة تدعم صانعي الأفلام الخليجيّين، وتساعدهم على عرض أعمالهم على الساحة العالمية، مثلما تسعى إلى تحفيز وتطوير المواهب السينمائية، خاصة ان الفيلم الخليجي بات يحمل صورة جديدة لقصص المنطقة.