معارك بين القوات السورية والجهاديين في محيط تدمر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

معارك بين القوات السورية والجهاديين في محيط تدمر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - معارك بين القوات السورية والجهاديين في محيط تدمر

قوس النصر الشهير في تدمر على بعد 215 كلم شمال شرق دمشق
بيروت - العرب اليوم

كثفت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات جهادية، وتركز التصعيد خلال الساعات ال24 الماضية في منطقة تدمر بشكل خاص، حيث شن الطيران السوري عشرات الغارات.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان "تتعرض منذ ما بعد منتصف ليل امس وحتى الان مناطق في مدينة تدمر (وسط) ومحيطها لقصف مكثف بما لا يقل عن 200 قذيفة واسطوانة متفجرة وقذيفة صاروخية"، كما نفذت طائرات حربية اكثر من 80 غارة على المنطقة.

والى جانب القصف تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط المدينة الاثرية، ما اسفر عن مقتل ستة جهاديين.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، فان عملية استعادة تدمر بدأت منذ ايام، حيث اقامت قوات النظام تحصينات في المنطقة واستدعت تعزيزات ضخمة.

الا ان العملية "تحتاج الى وقت، ولا يمكن لقوات النظام ان تتقدم بسرعة كونها منطقة مكشوفة ومن السهل على تنظيم الدولة الاسلامية نصب كمائن فيها"، حسب قوله.

والمعروف ان اتفاق وقف الاعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير، يستثني المواجهات مع تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة ومجموعات "ارهابية" اخرى.

واضاف عبد الرحمن "بالتوافق مع روسيا، تركز قوات النظام قدراتها على الجبهات مع الجهاديين".

واوضح انه "خلال الاسبوعين اللذين سبقا الهدنة، قصفت الطائرات الحربية (الروسية والسورية) مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة بحوالى ثلاثة آلاف غارة وبرميل متفجر"، مشيرا الى ان "هذا العدد تراجع الى حوالى 325 منذ 27 شباط/فبراير".

وفي المقابل، بحسب قوله، "زادت بشكل كبير الغارات ضد الجهاديين".

-صعوبة توثيق-

وفي جبهة اخرى، تقاتل قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي (غرب) جهاديي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وحلفائها بهدف استعادة الريف الشمالي وبالتالي تمكين سيطرتها على كافة المحافظة الساحلية.

وتتركز المعارك حاليا في محيط منطقة تل كبانة المشرفة على مناطق واسعة من الريف الشمالي وعلى سهل الغاب في محافظة ادلب التي لا تبعد سوى سوى كيلومترات الى الشرق منها.

وبقيت محافظة اللاذقية الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتسبب بمقتل اكثر من 270 الف شخص. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والاسلامية في ريفها الشمالي.

ويطرح استثناء جبهة النصرة صعوبات في توثيق الهدنة كونها تتواجد في محافظات عدة، وغالبا في تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها اسلامية.

ويقول عبد الرحمن "من الصعب جدا تنفيذ الهدنة في مناطق تقاتل فيها جبهة النصرة الى جانب فصائل اخرى، اذ من الصعب معرفة الطرف الذي يحترم الهدنة".

وفي الوقت ذاته "ستستخدم قوات النظام تواجد النصرة حجة لمواصلة القتال"، على حد قوله.

 وقرب دمشق، تقصف قوات النظام منطقة مرج السلطان حيث تعتبر جبهة النصرة القوة الاساسية فيها.

ولكن وكما في كافة النزاعات فان المدنيين هم اكثر من يعانون.

وقال عبد الرحمن ان "النظام هدد بمحاصرة بلدة دير العصافير ومناطق اخرى قرب المرج، وحيث تتواجد حوالى 2500 عائلة".

وبعيدا عن مناطق الجهاديين، لا يزال اتفاق الهدنة صامدا برغم خروقات محدودة.

وبحسب حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس بالاعتماد على تصريحات وزارة الدفاع الروسية، فقد تم انتهاك الهدنة 208 مرات.

ا ف ب

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك بين القوات السورية والجهاديين في محيط تدمر معارك بين القوات السورية والجهاديين في محيط تدمر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab