نزوح المئات في شرق حلب مع تقدم الجيش السوري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

نزوح المئات في شرق حلب مع تقدم الجيش السوري

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نزوح المئات في شرق حلب مع تقدم الجيش السوري

الجيش السوري
دمشق - العرب اليوم

قالت مصادر أمس الأحد إن المئات من السكان فروا من المناطق القريبة من خطوط القتال في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة مع تقدم الجيش السوري والقوات المتحالفة معه مما زاد مخاوف مقاتلي المعارضة من أن يؤدي ذلك إلى شطر أهم معقل حضري لهم إلى نصفين.

وسيطر الجيش وحلفاؤه يوم السبت على حي هنانو السكني على الجبهة الشمالية الشرقية لشرق حلب المحاصر، وقال الجيش اليوم إنه سيطر على حي جبل بدرو المجاور.
وقال الجيش في وقت لاحق إنه سيطر على حي الهلك وقتل عددا كبيرا من الإرهابيين وهو الوصف الذي يستخدمه للإشارة إلى خصومه. وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجنود وحلفاءهم يتقدمون أيضا في أحياء بستان الباشا والحيدرية والصخور.

وأثار التقدم السريع في اليومين الماضيين بعد أسابيع من الضربات الجوية الروسية والسورية المكثفة مخاوف المعارضة من عزل الجزء الشمالي من شرق حلب عن الجزء الجنوبي، ومن شأن ذلك أن يضعف سيطرة المعارضة على شرق حلب ويجعل المزيد من السكان قرب خطوط الجبهة.

واستعادة حلب بالكامل سيكون نصرا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد بعد خمسة أعوام ونصف العام من الحرب التي أدت لمقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد 11 مليونا آخرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع إن نحو 400 شخص انتقلوا إلى حي هنانو الخاضع لسيطرة الحكومة من المناطق المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة حيث تم نقل بعضهم إلى غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة.

كما يتجه البعض أيضا إلى حي الشيخ مقصود وهو من أحياء حلب وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية وتجنب إلى حد كبير هجوم القوات الحكومية السورية وتفادى الضربات الجوية. وقال المرصد إن نحو 30 عائلة دخلت هذا الحي.

وقالت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الدفاع يوم الأحد إن أكثر من 900 مدني بينهم 119 طفلا غادروا حي جبل بدرو على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.

* الهروب من القصف
وقال محمد الذي رفض ذكر اسمه بالكامل خوفا على سلامته لرويترز "غادرنا حي هنانو بسبب قصف الجيش السوري أثناء تقدمه وهربا من غاز الكلور."
وكان محمد ينتظر مع زوجته وأمه وثلاثة أطفال في موقف للحافلات الصغيرة على أمل السفر إلى غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة. وقال محمد إن حي هنانو كان به ما بين 200 و 300 أسرة لكن هذه الأسر كانت تذهب وتعود طوال الحرب اعتمادا على كثافة الغارات.

وخلص تحقيق استمر 13 شهرا لمنظمة الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية -بما في ذلك أسراب طائرات هليكوبتر- مسؤولة عن استخدام غاز الكلور في براميل متفجرة ضد المدنيين. وتنفي السلطات السورية استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع.

وحلب التي كانت كبرى المدن السورية قبل الحرب التي بدأت عام 2011 مقسمة بين غرب خاضع لسيطرة الحكومة وشرق يسيطر عليه مسلحو المعارضة ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن 250 ألف شخص على الأقل محاصرون في شرق حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر المعارضة المسلحة ووسائل الإعلام السورية الرسمية إن معارك شرسة تدور رحاها في المناطق المجاورة لحي هنانو. وقالت مصادر المعارضة إنها تتصدي للقوات الحكومية بصعوبة في مواجهة القصف الجوي المتواصل.

وقال ياسر اليوسف من المكتب السياسي لجماعة نور الدين الزنكي المعارضة "قوات الثوار تعزز خطوطها الدفاعية على مشارف هنانو وتستميت في الدفاع عن شعبنا في حلب... لكن الطائرات تدمر كل شيء الحجر والشجر والبشر بطريقة تدمير ممنهجة."

كما اضطر السكان للنزوح داخل الشطر الشرقي من حلب. وينتقل المئات باتجاه الجنوب داخل الشطر المحاصر تجنبا لحصارهم في الجزء الشمالي الصغير في حالة نجاح القوات الحكومية في تقسيم شرق حلب إلى نصفين.

وقال إبراهيم أبو ليث المسؤول بهيئة الدفاع المدني والإنقاذ في شرق حلب لرويترز من المدينة "كثير من السكان ينزحون من الأحياء الشرقية إلى الغربية من حلب المحاصرة. هناك نحو 300 أسرة غادرت لكن هناك أسر أرهقت والجيش يتقدم بشكل كبير للغاية.

وأضاف أن هيئة الدفاع المدني تقدم مساعدات للنازحين لكن خدمات الهيئة تتعرض لضغط شديد بسبب القصف وعمليات النزوح. كانت الهيئة قالت إن إمداداتها ومعداتها تنفد مع تضاؤل عدد المراكز الطبية الباقية لاستقبال الناس للعلاج إن بقي منها شيء في الأساس.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح المئات في شرق حلب مع تقدم الجيش السوري نزوح المئات في شرق حلب مع تقدم الجيش السوري



GMT 11:43 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

تقدم "استراتيجي" للجيش السوري بمعارك الشمال

GMT 09:48 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أسبوع حافل بالتطورات الخاصة في مدينة "منبج" السورية

GMT 19:01 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

"الجيش السوري" يقصف المُسلحين داخل المنطقة المنزوعة السلاح

GMT 16:13 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

"قسد" تؤيد دخول الجيش السوري "منبج" وتسلمه "شرق الفرات"

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab