سوريون موالون للحكومة يتهربون من التجنيد الاجباري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

سوريون موالون للحكومة يتهربون من التجنيد الاجباري

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سوريون موالون للحكومة يتهربون من التجنيد الاجباري

جنديان سوريان يرفعان العلم السوري
بيروت - العرب اليوم

يتهرب العديد من الشبان السوريين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من التجنيد الاجباري مستخدمين شتى الوسائل الممكنة للحؤول دون التحاقهم بالخدمة العسكرية، منها الخروج في تظاهرات احتجاجية، على الرغم من ان معظمهم موال للجيش.

ومنيت قوات النظام بعد اربعة اعوام من الحرب ضد مقاتلي المعارضة بخسائر كبيرة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل اكثر من ثمانين الف عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 47 الف عسكري، في النزاع الذي ادى الى مقتل اكثر من 220 الف شخص.

ويقول جورج وهو طالب مسيحي من دمشق "اؤيد النظام لكنني فار من التجنيد لان الخدمة العسكرية في سوريا تعني الموت".

ويضيف "قلة من الشبان يقبلون على التجنيد لان من هم في عمرنا لا يريدون الموت".

ويعمد النظام بشكل خاص الى تجنيد الشبان الدروز والمسيحيين والعلويين والاسماعيليين انطلاقا من كون المناطق التي خرجت عن سيطرته منذ بدء النزاع بمعظمها ذات غالبية سنية.

وتشعر هذه المكونات اليوم بأنها تدفع ثمنا باهضا لدعم بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة.

وتقول سما نصار الناشطة الحقوقية في محافظة اللاذقية (شمال غرب) معقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد لفرانس برس "حتى لو كان الناس في المناطق الموالية يؤيدون النظام والجيش لكن اقلية منهم تريد الالتحاق بخدمة العلم".

ويرى مدير مركز الابحاث للشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما الاميركية جوشوا لانديس انه في موازاة "حرب الاستنزاف" التي تغرق فيها سوريا "لا بد للنظام من ان يلجأ الى ممارسة المزيد من الاكراه" لسد النقص في صفوف الجيش.

ويقول "يؤكد مقاتلو المعارضة قدرتهم على الصمود اكثر من العلويين. وهم على الارجح سينجحون اذا طالت الحرب بما فيه الكفاية".

ويشكل السنة نحو ثمانين في المئة من سكان سوريا فيما لا يتجاوز العلويون نسبة العشرة في المئة.

ويشير الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ارام نرغيزيان لفرانس برس الى ان الجيش السوري خسر نصف عناصره خلال اربعة اعوام بعدما كان عديده 300 الف جندي قبل بدء النزاع.

وتدوم فترة الخدمة العسكرية عامين من حيث المبدأ لكن يمكن ان تطول لمدة اكثر اذا تطلب الوضع ذلك.

وتضاعف قوات الامن جهودها للقبض على الفارين من التجنيد. ويقول المقاتل في بلدة جبلة (جنوب اللاذقية) عمر الجبلاوي "اقامت قوات الامن حواجز على مداخل المدن وهي تخضع الباصات لتفتيش دقيق بحثا عن الشبان. كما يتواجد عناصر منها على ابواب الجامعات يدققون في هويات الطلاب والاساتذة".

ويضيف "تداهم قوات الامن الاحياء وتقبض على كل من تجاوز عمره 18 عاما، حتى من تركوا الجيش منذ عشرة اعوام".

ويعيش "جميع السوريين من دون استثناء حالة تململ" وفق نصار التي تسأل "بعد اربع سنوات من الحرب البشعة من لا يتذمر؟".

وفي حين توضح نصار ان البعض لا يجد امامه الا خيار دفع الرشاوى الباهضة للمسؤولين بهدف تاجيل موعد الخدمة العسكرية، يقول الجبلاوي ان كثيرين وبينهم شبان سنة يفضلون الالتحاق بقوات الدفاع الوطني المحلية والموالية للنظام لتجنب ارسالهم الى محافظات بعيدة.

في اللاذقية، يتقاسم الشبان الحراسة حول منازلهم للحؤول دون اعتقالهم من قوات الامن. اما في دمشق، فيلتحق الشبان وفق جورج "بالجامعات لكسب الوقت. وفي حال رسوبهم ليس امامهم الا الاختباء والحد من تنقلاتهم في المدينة وتجنب الحواجز".

وبما انه لا يمكن توقيف كل واحد منهم، يقول جورج ان "قوات الامن تتنظر اقدام احدهم على السفر او الزواج او الحصول على وثيقة رسمية لالقاء القبض عليه".

وشهدت محافظة السويداء (جنوب) ذات الغالبية الدرزية في 11 نيسان/ابريل الحالي احدث مظاهر الاحتجاج على الخدمة العسكرية.

وبعد خلاف مع جاره في مدينة صلخد، وجد عبدالله ابو منصور نفسه محتجزا في مركز لقوات الامن المحلية التي اكتشفت تهربه من الخدمة العسكرية.

ويقول احد سكان المدينة لفرانس برس "اقدمت عائلة ابو منصور واقاربه على كسر زجاج ثلاث سيارات وتدمير الاشارات ما دفع قوات الامن بعد ردود الفعل هذه الى اطلاق سراحه".

وليست هذه حادثة الاحتجاج الوحيدة في محافظة السويداء، اذ احتجز اهالي مدينة شهبا في كانون الاول/ديسمبر الماضي رهينة واقتحموا مكتب امن الدولة للمطالبة بالافراج عن احد اقاربهم.

وهاجم عشرات الشبان من قرية جنينة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر دورية تابعة للمخابرات العسكرية بعد اعتقالها شابا مطلوبا للخدمة العسكرية يبلغ 37 عاما.

كما منع رجال دين دروز جنودا من اعتقال شاب مطلوب للخدمة العسكرية في قرية المزرعة الصيف الماضي.

ويقول المصدر المحلي ذاته "لا تجرؤ الحكومة على الرد بقسوة خشية من تغيير الدروز لموقفهم (الحيادي) والانضمام الى صفوف المعارضة".

ا ف ب

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريون موالون للحكومة يتهربون من التجنيد الاجباري سوريون موالون للحكومة يتهربون من التجنيد الاجباري



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab