خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا

خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا
نواكشوط - العرب اليوم

تسعى الحكومة الموريتانية إلى تحديث "المحاظر" الدينية القديمة، وهي المدارس العتيقة التي تميز النظام التعليمي الموريتاني، وتقدم دروسا شاملة في مختلف فروع العلم.

وتطمح الحكومة إلى تطوير هذا النظام التعليمي الذي يقبل عليه الموريتانيون بكثرة ولايزال ينافس المدارس الحديثة، وتمكينه من أدوار تعليمية جديدة داخل المنظومة التربوية، ومد جسور التفاعل المؤسسي والشراكة التربوية بينها مع التعليم النظامي، ودعم القائمين عليها بأساليب التقويم والتسيير وتطوير الخدمات التربوية الذاتية.

وقامت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع البنك الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في موريتانيا، بتنظيم ورشة عمل حول المصادقة على نتائج دراسة مشروع التكامل بين المحاظر والمدارس العصرية.

ويتابع المشاركون في هذه الورشة على مدى يومين تقديم عروض، والقيام بنقاشات وعرض تقارير الورشات المتعلقة بمشروع التكامل بين المحظرة والمدرسة العصرية التي أعدها مجموعة من الخبراء المنتدبين من طرف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، أحمد ولد أهل داود، إن هذه المقاربة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لقطاع الشؤون الإسلامية، سبيلا إلى دعم ودفع دوره البارز في إنجاح سنة التعليم 2015، من خلال عطاء المحاظر والمعاهد والزوايا وفصول محو الأمية التي تبنتها الوزارة مؤخرا والخاصة بتعليم أبناء المناطق الأقل حظا في التعليم.

وأعدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية دراسة استراتيجية في إطار المشروع النموذجي للتكامل بين المحاظر والمدارس العصرية في موريتانيا لتحديث المدرسة العتيقة المعروفة محليا باسم "المحظرة"، ودعت إلى الحفاظ على منظومة التربية والتعليم الأصيل في العالم الإسلامي، خاصة "المحاظر" التي شكلت عبر العصور حاضنة للهوية الإسلامية وللخصوصيات الروحية والثقافية والحضارية للأمة.

وتم اختيار ثلاث محاظر رديفة نموذجية لتكون عينة للدراسة والمتابعة والتعميم في المستقبل وحسب مواصفات محدودة تتماشى مع أهداف المشروع بالاتفاق بين الإيسيسكو والوزارة وتمكينها من القيام بأدوار تعليمية جديدة داخل المنظومة التربوية.

وتنتشر المحاظر الموريتانية التي ميزت نظام التعليم بالبلاد على مدى قرون وخرجت علماء كبارا جابوا الدنيا بعلومهم، وعملوا على نشر الإسلام وتعاليمه، على طول البلاد، ويبلغ عددها حسب أرقام رسمية 7 آلاف محظرة تضم أكثر من 160 ألف طالب.

ويطلق الموريتانيون على المدرسة التقليدية الدينية "المحظرة"، وهي شكل من أشكال التدريس لا يوجد إلا بموريتانيا، فرضته حياة الحل والترحال حيث كانت هذه الجامعات البدوية تنتقل بطلابها على ظهور الإبل من منطقة لأخرى، محافظة على طابعها ونظامها التقليدي.

وتضم مختلف المراحل الدراسية من الابتدائي وحتى العالي، وتنقسم إلى محاظر كبيرة ومشهورة تدرس القرآن الكريم وعلوم الفقه وأصوله وعلوم الحديث والبلاغة والفلسفة والتاريخ والحساب والطب، وأخرى صغيرة تختص بتدريس القرآن الكريم فقط.

وأولت الحكومة الموريتانية مؤخرا اهتماما كبيرا بالمحاظر الدينية من خلال إنشاء قاعدة البيانات المتعلقة بها لضبطها ودعمها وحتى تتمكن من التعرف على شيوخ المحاظر ومعرفة مخزونهم العلمي ومستوى أدائهم والطلاب ومراحلهم الدراسية وعدد الأجانب منهم، خاصة بعد الشكوك التي أثيرت حول مصادر تمويل هذه المدارس واستقطابها لطلاب شكلوا فيما بعد نواة للتنظيمات المتطرفة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab