احتفل الجيش السلطاني العماني اليوم على مستوى تشكيلاته ووحداته بمناسبة ذكرى الحادي عشر من ديسمبر يوم القوات المسلحة، وذكرى السابع من ديسمبر يوم المتقاعدين.
وقد عكس الاحتفال الذي أقيم على ميادين الرماية بكتيبة تدريب قوات السلطان المسلحة بفقراته المتنوعة ما وصل إليه الجيش السلطاني العماني من تطور وتحديث من حيث التنظيم والتدريب والتأهيل والتسليح، وذلك بفضل الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة /حفظه الله ورعاه/.
رعى فعاليات الاحتفال معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان الذي قام في بداية الحفل بتقليد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن لعدد من منتسبي الجيش السلطاني العماني تقديراً لجهودهم الصادقة وتفانيهم في أداء الواجب الوطني المقدس. وقدمت موسيقى الجيش السلطاني العماني عروضاً ومعزوفات موسيقية متنوعة أظهرت مدى تطور الأداء الفني لمنتسبي الفرقة في تقديم هذه العروض باستخدام أحدث الآلات والمعدات الموسيقية.
ومر عدد من الآليات العسكرية والمعدات المستخدمة بالجيش السلطاني العماني بساحة ميدان الاستعراض مجسدة مستوى التطور والتحديث الذي حظي به الجيش السلطاني العماني في ظل العهد الزاهر للقائد الأعلى للقوات المسلحة - أعزه الله - تلا ذلك عروض تعبوية ومهارات ميدانية تكتيكية عكست مدى الكفاءة القتالية والتدريبية التي يتمتع بها منتسبو الجيش السلطاني العماني وفق منهج ورؤية عسكرية متطورة.
كما قدم فريق القفز الحر التابع لمظلات سلطان عمان بالجيش السلطاني العماني في سماء الميدان عرضا مظليا عكس المهارات الفنية والرياضية في فنون القفز المظلي التي يتميز بها منتسبو الفريق، ثم قدمت اللوحة الختامية لجميع المشاركين في هذا الاحتفال .
وألقيت عدة قصائد وطنية تمجد يوم القوات المسلحة، وشاركت الفرقة الحماسية التابعة للجيش السلطاني العماني في هذه المناسبة بعدد من الفقرات والمعزوفات الغنائية.
وتجول معالي الشيخ راعي المناسبة والحضور في معرض الابتكارات والفنون التشكيلية، الذي ضم عددًا من الابتكارات والاختراعات الفنية والفنون التشكيلية التي عكست المستوى العلمي المتقدم والكفاءة الفنية العالية لدى المواهب العسكرية في مختلف التخصصات.
وبهذه المناسبة قال معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان إن "في هذا اليوم المبارك يوم القوات المسلحة نقف وقفة إجلال وإكبار وفخر لنحيي قوات السلطان المسلحة الباسلة التي كانت وما زالت الحصن المكين الذي تتكسر على صخوره أطماع الطامعين ، وتتفتت على جباله أحلام الكائدين ، حيث بذلت التضحيات الجسام ليظل هذا الوطن شامخاً على مر الأيام ، جاعلة نصب أعينها شعار ( يد تبني ويد تحمل السلاح ) وهو الشعار الذي ظلت تحمله وتطبقه في كل حالاتها، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى ، وباذلة الغالي والنفيس لحماية تراب هذا الوطن الغالي والذود عن حماه ، وحماية مكتسباته ومنجزاته " .
وأضاف معاليه قائلاً: " ولاشك أن ما وصلت إليه قوات السلطان المسلحة من كفاءة وتدريب وخبرات دليل على الاهتمام السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه - لها بصفتها الركن الحصين والحارس الأمين لهذا الوطن العزيز ، ولعل أكبر دليل على الكفاءة والتطور الذي تتمتع به قوات السلطان المسلحة هي تلك الإنجازات التي يحققها أفرادها في كل المشاركات الدولية والتي تعد مؤشرا لمدى الجاهزية والقدرة القتالية العالية التي يتمتع بها أفرادها ، وعلى المستوى العالي والمهارة الكبيرة الذي تتمتع به ، فلقوات السلطان المسلحة في يومها الأغر بكل قطاعاتها البرية والجوية والبحرية كل التحية والتقدير ونسأل الله أن يحفظ جلالة السلطان المعظم ويحفظ قوات السلطان المسلحة والوطن العزيز من كل مكروه " .
كما تحدث اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني قائلا: " إن هذا اليوم يعد تاريخيا للقوات القوات المسلحة حيث حظيت قوات السلطان المسلحة بشكل عام والجيش السلطاني العماني بشكل خاص بتطور كبير.
من جانبه تحدث العميد الركن متقاعد راشد بن حمدان المعمري قائلا :" إن الاحتفال بيوم القوات المسلحة يعد يوما عزيزا وخالدا على كافة منتسبي قوات السلطان المسلحة ، فجاء تكريما من صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - أما يوم المتقاعدين والذي يوافق السابع من ديسمبر من كل عام يعد أيضاً عرفاناً من جلالته للخدمات الجليلة التي قدمها المتقاعدون وهو وسام على صدور جميع المتقاعدين " .
حضر المناسبة الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وجمع من أصحاب السعادة ، وعدد من المدعوين وكبار ضباط قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة الأمنية الأخرى ، وعدد من القادة وكبار الضباط المتقاعدين ، وجمع من ضباط وضباط صف وأفراد الجيش السلطاني العماني ، وجمع من طلبة الكليات والمدارس في محافظة مسقط.
أرسل تعليقك