عمان - ايمان يوسف
نظمت حفلة كورال الأطفال ، مبادرة "أنا أرى" ، تحت شعار "معًا نكبر" ، بمشاركة مجموعه من الأطفال ذوي التحديات البصريه والمبصرين ، بمساعدة فريق متطوعو الأردن ، وذلك برعاية الأمير رعد بن زيد ، بحضور الأميره ماجده رعد.
واشتملت الحفلة التي قدمتها سوزان الدقن والدكتور معتصم مسالمه على مجموعة من الفقرات ، حيث قدمت جوقة كورال "أنا أرى" مجموعة من الأغاني المميزة ، بتناغم وأداء مبدع ، كما كان لفرقة أمان التي أشرفت على تدريب أطفال كورال "أنا أرى" فقرة مميزة ، وقدمت من خلالها مجموعة من الأغاني والمقطوعات الموسيقية ، بطريقة جديدة وأداء مذهل ، إضافة إلى عدد من الكلمات والمشاركات من بعض الحضور.
وتهدف هذه المبادرة إلى دمج الأطفال ذوي التحديات البصرية مع الأطفال المبصرين ، من خلال الموسيقى والغناء والأنشطة المختلفة وإشراكهم فيها دون أي تمييز وتحفيزهم إلى إبراز مواهبهم في المجالات كافة ، ليكونوا عنصر فعال في المجتمع.
وقالت مسؤولة مبادرة "أنا أرى" تمارا مهيار : "لقد وجدنا بأن هناك فصل مطلق في المجتمع بين الطفل الذي لديه أي نوع من الإعاقة وبين الطفل السليم ، فأردنا أن يكون هناك عمل تطوعي من خلال هذه المبادره لدمج فئة الأطفال ذوي التحديات البصرية مع غيرهم من الأطفال المبصرين وإعطائهم الحق في إبراز مواهبهم".
وأضاف مدرب فريق الكورال ، ريبال خضري ، "الموسيقى لغة للجميع حيث أنها تصل كافة فئات وشرائح المجتمع كافة ، حيث أن الأطفال بطبيعتهم يحبون الموسيقى ، وينجذبون لها بشكل أسرع من المواهب الأخرى ، كما أننا نعمل على صناعة جوقة كورال موسيقية بشكل أكاديمي واحترافي ومعالجة أصوات الأطفال بشكل علمي وتقني مدروس بطريقة تخرج الإبداع الذي يمتلكه الأطفال من الداخل ، ليعبروا عن أنفسهم من خلال الموسيقى والغناء".
وتابعت إحدى السيدات المتطوعات في المبادره ، سوزان الدقن "جميعنا تطوعنا لهدف نبيل وحاولنا أن نوفر المتطلبات كافة ، حسب الإمكانيات فكل متطوع يجب أن يكون صاحب رساله وأن يحاول بإمكانياته المحدودة أن يقدم ما هو هادف إلى مجتمعه وأبناءه ، فهذه الجوقه بعد جهد كبير أبصرت النور أخيرًا ، واعتقد بأن الموسيقى والغناء خير بداية لترجمة أهداف مبادرة "أنا أرى" فلمسنا التعلق الشديد للأطفال بهذا النوع من النشاط وسنكمل المسيره إن شاء الله" .
وأعرب الأطفال عن سعادتهم من خلال إشراكهم في هذه المبادرة المتميزة حيث أنهم تدربوا بشكل كبير خلال الفتره الماضية ، حيث كانوا يجتمعون كل إسبوع لتعلم الموسيقى والغناء وتعرفوا على أصدقاء جدد في حياتهم .
وأردف عبد الله محمد من الأطفال ذوي التحديات البصريه "هذا النشاط أصبح يعني لي الكثير حيث انتظر أيام التدريب بفارغ الصبح بعيدًا عن الروتين اليومي الذي نعيشه كما أصبحت عنصر فعال في مجتمعي ووجدت بأني قادر على أن أبرز موهبتي ، حيث تعلمنا على أن الصوت في الغناء ليس بالصريخ أو بعلو الصوت تعلمنا الطبقات الموسيقية ، وكيف أن التأني في الغناء يجعلك متمكنًا من الأغنية التي تؤديها بصوتك والموسيقى ليست بالصوت العالي بل بالهدوء والمزاج العالي" .
وأضافت إحدى المشاركات ، ميرا اكرم ، "لم نجد في هذه المبادره بأن هناك فرق بيننا أو تمييز بل اصبحنا أصدقاء وكنا نساعد بعضنا البعض " يذكر أن مبادرة "أنا أرى" هي مبادرة للعمل مع الأطفال ذوي التحديات البصرية ، بهدف دمجهم مع المجتمع ، من خلال التأكيد على أنهم لا يختلفون عن أقرانهم المبصرين ، وأن بينهم العديد من الجوانب المشتركة مما يساهم في إكسابهم الثقه والشعور بالانتماء ليكونوا أفرادًا فعالين في أسرهم ومجتمعهم .
وتعمل المبادرة التي تم تسجيلها في الأردن كشركه غير ربحية على مشاريع قصيرة وطويلة الأمد ، تستهدف نواحي عدة ، منها الاجتماعية والتعليمية والفنية ، بما في ذلك توفير المعدات والأدوات وتدريب أولياء الأمور ، لتحسين نوعية الحياة بشكل عام للطفل من ذوي التحدي البصري ليكون فردًا مستقلًا بذاته مما ينعكس إيجابيًا عليه وعلى أسرته ، حيث انطلقت في مشروع جوقة كورال "أنا أرى" بمجموعه من الأعضاء المتطوعين ومستمرة في مشاريعها وأنشطتها المختلفه في دمج الأطفال ذوي التحديات البصريه مع غيرهم من الأطفال المبصرين .
أرسل تعليقك