تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة

رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
بغداد -العرب اليوم

عد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، الحديث عن تقسيم العراق حديثا للكسب السياسي او نتاجا لعدم الدراية الكافية بالواقع العراقي والإقليمي والدولي،" مبينا أن "أي ساحة من ساحات العراق لا تمتلك مقومات إنشاء دولة". وبين الحكيم في حديثه لنخبة من الكفاءات الإعلامية والصحفية في ديوان بغداد عقد بمكتبه ان "وحدة العراق كقدر وضمانة للجميع وأن التحديات الأمنية والسياسية لا تساعد احد الخروج ومواجهتها لوحده،" مجددا " ببقاء العراق موحدا في إطار يضمن مصالح الجميع".

وأوضح، ان "العراق يمر بلحظة التسوية التاريخية عطفا على تعب الجميع وشعورهم بالإعياء وعدم تمكن أي طرف من كسر الطرف الآخر".

وبين الحكيم ان "العراق في مراحل النصر الأخيرة على الإرهاب، مستشهدا بنسب تحرير الأرض حيث انتزع العراق من داعش 23% مما سيطرت عليه فهي كانت تسيطر على 40% من مساحة العراق بينما تسيطر اليوم على 17% في الوقت الذي يسجل فيه عدد الدواعش من العراقيين انخفاضا كبيرا يبين مدى تراجع تأييد أيدلوجية الإرهاب لدى العراقيين الذي شمل الجميع ولم يستثني أحدا".

ولفت الى ان "العراقيين تعرضوا لأشد التحديات لكنهم صمدوا وواجهوها في حين لا يقدر اي شعب مواجهتها، ضاربا مثلا بالتبعات .الأمنية والمجتمعية التي تحملها بلد مثل فرنسا بعد تفجيراتها الأخيرة" داعيا الى "مغادرة حالة الإحباط بمحاكاة الواقع الايجابي الذي تغطيه السلبيات فهناك منجز امني كبير اليوم اذا ما قُرن في حزيران من عام 2014".

وأشار رئيس المجلس الأعلى الى "مكامن قوة العراق بامتلاكه للطاقات الشبابية التي تزيد الى حد كبير عوامل وفرص نجاح العراق، مستدركا "لكن فرص النجاح مبعثرة وتحتاج الى ترتيب وفق الأولويات"، مؤكدا ان "وجود النازحين في مناطق الجنوب سيكون عامل لتماسك المجتمع مثلما هي الزيارة الأربعينية سبيلا لنقل الصورة الحية للعراق عن طريق الزوار الأجانب الذين تحولوا الى سفراء لنقل الحقيقة".

وأوضح ان "العلاقات التي يريدها العراق مبنية على أساس مصلحته فلابد من حضور المصلحة العراقية في اي خطوة وفي أي رد على جهة كانت، مبديا قناعته من ان تصارع القوى الإقليمية والدولية وعدم تمكن اي طرف من كسر الأخر وفرض إرادته عليه يجعل عام 2016 عاما للتسويات في عموم المنطقة".

وعن التوغل التركي وخرق السيادة العراقية بين الحكيم ان "تركيا بتعنتها بالتوغل في الأراضي العراقية جعلت نفسها معزولة عن العالم فما من دولة أيدت هذه الفعلة بما فيها دول الناتو الذي تنضوي تركيا تحته وحتى صمته كان دليل رفض لا دليل قبول".
ووصف الحكيم "التعنت التركي بأنه مؤشر خطير من حيث نوعية الفعل وان الموقف منه يتعلق بسيادة بلد من مسؤولية الجميع الدفاع عنه" مبينا ان "التحالف الإسلامي ليس أكثر من ورقة ضغط في ملفات تفاوضية حيث يعاني تصدعا في البنية وتعدد القيادات".

وحول ما يثار عن الحشد الشعبي ومخاطر فوضى السلاح في إنشاء نزاعات مسلحة رأى الحكيم ان "الحشد الشعبي مؤطر بفتوى المرجعية الدينية وان اي عمل يصدر من اي كان خاطئا لا يبرر ومثال ذلك حالة المطرودين من ألوية الحشد الشعبي الذين ثبت عليهم ارتكاب خطأ هنا او هناك".
ك

ما أشار إلى ان "التحالف الوطني يعيش علاقة جيدة بين قواه وما يحتاجه فقط تنسيق الرؤى وتنظيم الاجتماعات،" داعيا "الكتل السياسية الى إدامة الاجتماعات فيما بينها لكونها كفيلة بإذابة الخلافات وتوحيد الجهود".

اقتصاديا أشار الى ان "الضائقة المالية لها جنبة ايجابية حيث قللت من الصرفيات الزائدة وستساهم في تحريك الفعاليات الاقتصادية المتوقفة بسبب الركون للوفرة المالية،" مشددا على "مكافحة الفساد وضرب الرؤوس الكبيرة له،" داعيا الدولة الى "شراء بضائعها من مصانعها كي تتحرك هذه الشركات وتتحول من شركات خاسرة إلى شركات رابحة".-

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab