السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
الرياض - العرب اليوم

كشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن خطة واسعة لتطوير البنية التحتية والصناعة في جميع أنحاء البلاد، وخصوصاً قطاع الدفاع. وقالت مجلة "أخبرا الدفاع" (Defense News) "إن خطة الممكلة في هذا المجال "طموحة" في إطار رؤية 2030، وأضافت أنه من المتوقع أن يتجاوز هذا البرنامج أكثر من 426 مليار دولار من الاستثمارات بحلول عام 2030 ويخلق 1.6 مليون وظيفة، وفقا لبيان حكومي".

وأوضحت المجلة الأميركية المهتمة بموضوعات الدفاع والتسليح حول العالم في تقرير لها أنه "كجزء من المقاربة الاقتصادية لرؤية 2030، تريد الرياض على الأقل إنتاج نصف المعدات التي يحتاجها للأمن القومي وينتجها جيشها محليًا بحلول عام 2030".

وقالت المجلة "إن المملكة تريد أيضا إعادة تنظيم الحكومة لتحسين إدارة نمو صناعة الدفاع المحلية"، مشيرة إلى أنه في مايو/ أيار 2017، أقامت الدولة شركة الدفاع السعودية المملوكة للدولة (الشركة العربية السعودية للصناعات العسكرية)، والتي تعمل في الأسواق المحلية والإقليمية. كما تم إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية لتنسيق عمليات شراء الأسلحة بالإضافة إلى البحث والتطوير مع التركيز على المصادر المحلية.

ونقلت المجلة عن مصدر عسكري سعودي طلب عدم الكشف عن هويته قوله "لا شك أن صناعة الدفاع أصبحت على دراية تامة بأهمية بناء وتطوير معداتها العسكرية الخاصة للتحرر من القيود الدولية"، "إن السعوديين يقومون بتنويع وضعهم الاقتصادي حتى لا يظلوا يعتمدون على النفط، ولديهم قاعدة صناعية لمختلف المناطق المدنية والعسكرية، مع توفير احتياجات قواتهم المسلحة ووكالات الأمن وجعل بلادهم أكثر اكتفاءً ذاتيًا".

ومن بين الصفقات التي تم الإعلان عنها كجزء من خطة الشهر الماضي التي تم الكشف عنها، الاتفاق مع شركة الطيران الفرنسية والدفاع تاليس وشركة CMI البلجيكية للتعاون العسكري الصناعي.

وتعليقًا على دورها في الصفقة، قالت "تاليس" لمجلة "ديفينس نيوز" إنه "تمشيا مع رؤية 2030، تقوم الشركة بتطوير العديد من الشراكات مع الشركات المحلية والجامعات في المملكة من أجل تلبية احتياجات البلاد والمنطقة في المجال من التقنيات العالية".

اقرأ أيضاً : محمد بن سلمان يُطلق محميّة شرعان الطبيعية في محافظة العلا

وتقول المجلة "إنه بالنسبة إلى العقيد المتقاعد في القوات الجوية الكويتية ظافر العجمي، قد يكون الجهد حافزًا للدول العربية"، ويقول الضابط السابق "إن دول الخليج قطعت شوطا طويلا في التغلب على تدهور العلاقات في المنطقة نتيجة للحرب في اليمن — فالتحالف العربي الذي تم إنشاؤه لاستهداف "الحوثيين"، وفر فرصة للتعاون الدفاعي بين الدول غير السعودية".

ومن وجهة نظر العجمي، فإن النهج الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في إنشاء مركز إقليمي قوي، قد يرد عليه بأن تتحالف دول خليجية أخرى مع بعضها البعض للتخفيف من آثار جار يهيمن على صناعة الدفاع في الشرق الأوسط".

وتقول المجلة "إنه عندما أنشئ برنامج رؤية 2030، أصبح من الواضح تماما أن الرياض كانت تتطلع إلى أن تصبح أقوى من ناحية الدفاع من الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية أو بعض الدول الغربية"، وفقا لأمجد طه، الرئيس الإقليمي لمركز الشرق الأوسط البريطاني للدراسات والأبحاث فإن "تحقيق مخطط الدفاع في رؤية السعودية 2030 يعني توفير فوائد اقتصادية وزيادة استقلال البلاد في العقد المقبل، تماماً مثل تركيا".

وأضاف "لذلك، سعت المملكة العربية السعودية إلى خفض اعتمادها على واردات الأسلحة من خلال بناء صناعتها الدفاعية الخاصة، ونظرت أيضًا في تنويع مصادر أسلحتها من خلال البحث عن موردين مثل روسيا والصين"، "إن تغيير المخطط من علاقة "المورد والمستورد" إلى "نموذج الشراكة" يعني أن البلد سيشكل دفاعه الخاص".

وأشار طه إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم بوضع رؤية 2030 كوسيلة لمواجهة "محور تركي — إيراني" وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط غير المتوقعة.

ويقول المحلل "في ظل ثروة السعوديين وطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن جيش المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030 سيكون أقوى من تركيا، إن لم يكن متساويا، وهو ما يثير غضب نظام أنقرة إلى حد ما — ما قد يفسر تنافسهم العقائدي مع الرياض".

واتخذ البلدان مسارين منفصلين في يونيو/ حزيران 2017 عندما قطعت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات مع قطر متهمين حكومتها بدعم "الإرهاب" وزعزعة استقرار المنطقة. وأﻏﻠﻘﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺪودها اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، اﻟﺘﻲ كانت تعبر ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻮاردها اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ منها. وأرسلت تركيا على الفور مساعدات وإمدادات إلى قطر.

كما شهد شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أزمة بين البلدين بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمر بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول جاء من أعلى مستوى للقيادة السعودية، كما اتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السعودية بإرسال "فريق قتل" من 18 عضوا لتنفيذ جريمة القتل.

أما فيما يتعلق بما إذا كان بإمكان المملكة العربية السعودية تحقيق أهدافها الاقتصادية، يتساءل بيتر د. ويزمان من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن الجدول الزمني للمملكة.

ويقول الباحث "إنه بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في تطوير قاعدتها الصناعية بشكل عام، والصعوبات التي واجهتها البلدان الأخرى عند السعي للتصنيع العسكري، فإن مدى إمكانية تحقيق هذه الأهداف في إطار (المخطط الزمني المحدد لها) هو موضع شك كبير"، ويضيف "ومع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل كبير على استيراد الأسلحة، ومن المتوقع أن تستند صناعة الأسلحة السعودية المحلية النامية إلى التكنولوجيا والخبرات المستوردة لسنوات عديدة قادمة".

قد يهمك أيضاً :

جولة مفاجئة لولي العهد السعودي في الحرم المكي

تنفيذ مشروعات بمكة على رأسها "التوسعة الثالثة للحرم"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية

GMT 08:21 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبك" تتوقّع نزول طلب النفط العالمي بنحو 9.75 مليون برميل

GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مقتل 11 شرطيًا أفغانيًا إثر انفجار قنبلة

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تعرف على حقيقة سقوط نيزك مدمر على نيجيريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab