مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش

مسلمي الروهينغا
دبي - العرب اليوم

 نظمت إحدى المؤسسات الإنسانية الإماراتية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين فى جميع أنحاء العالم ـ بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ـ زيارة لوفد ضم مسؤولين حكوميين ورؤساء شركات خاصة من دولة الإمارات إلى مخيم كوتوبالونج للاجئى الروهينجا المسلمين بمنطقة كوكس بازار للاطلاع عن كثب على أوضاعهم الإنسانية ومساعدتهم فى تأمين احتياجاتهم الضرورية والتخفيف من معاناتهم.

وتأتى هذه الزيارة تنفيذاً لتوجيهات قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى رئيسة مؤسسة القلب الكبير ، بهدف حشد المزيد من الدعم المجتمعى لمساندة لاجئى الروهينجا والاطلاع على الاحتياجات الضرورية والملحة لتوفير أدنى مقومات الحياة الكريمة للنساء والأطفال والعائلات الذين أُجبروا ويجبرون على الفرار من منازلهم يومياً هرباً من الصراعات ويسيرون على غير هدى بحثاً عن الأمان والنجاة من الموت.

وتواجه مخيمات اللجوء فى بنغلاديش اكتظاظاً كبير نتيجة تدفق الآلاف من ميانمار وأغلبهم يعانون من الجوع والمرض بعد قيامهم برحلات طويلة ومتعبة محاطين بالخوف والقلق.

والتقى الوفد فى بداية الزيارة بعدد من المسؤولين فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، استمعوا خلالها إلى الوضع الإنسانى الصعب للاجئى الروهينجا والمعانة التى يعايشونها منذ بداية الأزمة فى بلادهم، حيث دفع النزاع الذى اندلع فى ولاية راخين فى ميانمار فى أواخر أغسطس 2017 إلى تهجير قرابة 600 ألف شخص من الروهينجا إلى بنجلادش فى كارثة إنسانية وأزمة لجوء باتت تُعتبر الأسرع نمواً فى العالم.

ودعت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى المجتمع الدولى بحكوماته وشعوبه إلى الخروج عن الصمت الظالم بحق لاجئى الروهينجا، مؤكدة أن أضعف الإيمان يكون بتقديم يد المساعدة لأشقاء لنا فى الإنسانية تنتهك كرامتهم وحقوقهم وإنسانيتهم على مرأى ومسمع العالم أجمع ، وقالت "يواجه لاجئو الروهينجا ، وخاصة النساء والأطفال، معاناة إنسانية تُخجل أى إنسان فى هذا العالم، يجب أن نتحرك وأن نكون فاعلين إيجابيين لتخفيف المعانة ، كلنا قادرون على أن ننقذهم من الجوع والعطش والحرمان والموت، ما نحتاجه هو أن نتحد بمساعدتنا وإنسانيتنا فى سياق واحد منظم لننقذ مئات الآلاف من مواطنى الروهينجا".

وأضافت "إن مبادرة العديد من المسؤولين، من رؤساء المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، إلى زيارة مخيمات اللاجئين الروهينجا، تثبت النوايا الصادقة لأبناء دولة الإمارات ومن يعيشون على أرضها، فى مد يد العون والدعم والمساندة لأشقائهم فى الإنسانية، والتضامن الحقيقى معهم فى مختلف مواقع تواجدهم، من خلال الاطلاع على أحوالهم، والسؤال عن احتياجاتهم، والسعى فى توفير كل ما يعينهم فى ظروفهم الصعبة التى يعيشونها، لتخفيف آلامهم ووقف معاناتهم".

وأكدت الشيخة جواهر القاسمى أن الزيارة التى قامت بها مع حاكم الشارقة إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا فى ماليزيا خلال شهر مايو من العام الماضى جعلها تشعر عن قرب بالألم الحقيقى الذى يواجه هؤلاء المهجرين الأبرياء الذين فقد بعضهم حتى الأمل الذى يعينه على مواجهة أعباء التهجير، لذلك فإن هذه الزيارة لوفد مؤسسة القلب الكبير هى مسعى لتوحيد الجهود لتمكين لاجئى الروهينجا من التغلب على اليأس والثقة بأن المستقبل سيكون أفضل لهم ولأولادهم بفضل هذا التكافل الإنسانى مع قضيتهم والشعور بمعاناتهم.

والتقى أعضاء الوفد بعدد من العائلات اللاجئة هناك وتلمسوا على أرض الواقع حجم المعاناة التى يعايشونها بشكل يومى نتيجة نقص كبير فى احتياجاتهم من مأوى ومأكل وملبس، إلى جانب احتياجاتهم الكبيرة إلى الرعاية الصحية العاجلة نتيجة تفشى العديد من الأمراض بين الأطفال وكبار السن نتيجة الأوضاع التى مروا بها إبتداءاً من بلادهم ورحلة العبور إلى بنجلاديش التى كانت غالباً ما بين المشى على الأقدام والقوارب البدائية الصنع، انتهاء بمخيمات اللجوء المكتظة والغير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من اللاجئيين.

وقالت مريم الحمادى مدير مؤسسة القلب الكبير "تشكل محنة لاجئى الروهينجا مأساة إنسانية حقيقية، فمنذ أن بدأت أحدث فصولها العام الماضى وحتى اليوم، ارتفعت أعداد اللاجئين بصورة قياسية لتتخطى المليون لاجئ، الغالبية العظمى منهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية البسيطة، فيما يزداد الضغط على دول اللجوء، وأهمها بنغلاديش، التى تستقبل مئات الآلاف منهم".

وأضافت "تسعى مؤسسة القلب الكبير إلى مد يد العون للاجئين والنازحين والمهجرين عن ديارهم بفعل ويلات الحروب والنزاعات حيثما كانوا حول العالم، لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم خلال رحلة اللجوء الحافلة بالمخاطر، وتعتبر محنة لاجئى الروهينجا من أكبر المحن التى تستجوب تكاتفاً دولياً كبيراً لإغاثة المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ورفع الضيم عنهم، وتقديم العون لهم".

وأشارت مريم الحمادى إلى أن الوفد اطلع خلال الزيارة على حجم الجهود الدولية المبذولة لمساعدة اللاجئين، وحدد قطاعات إغاثية لتقديم الدعم والمساعدة من خلالها، مثل الغذاء واللباس والصحة والتعليم، وستتكفل مؤسسة "القلب الكبير" بالعمل مع مختلف الجهات التى شارك ممثلوها بالوفد، لتحصيل المساعدات منها وإيصالها إلى مستحقيها وفق المعايير العالمية المتبعة لدى المؤسسة.

ويعانى اللاجئون الروهينجا فى بنجلاديش ظروف إنسانية يصفها المراقبون أنها الأكثر صعوبة ومشقة وألم فى العالم، حيث أن الإحصائيات المتزايدة لأعداد المهجرين يومياً فاقمت حجم الأزمة، وغدت مخيمات اللجوء من الأماكن الأكثر كثافة فى العالم، إذ يحوى الكيلو مربع الواحد أكثر من 90 ألف نسمة، وهذا الرقم يعادل ثلاثة أضعاف الكثافة السكانية فى العاصمة دكا، ويزداد الأمر سوءاً نتيجة عدم توفر التمديدات الصحية وسبل النظافة فى التوسعات الجديدة للمخيمات، والخوف المتواصل من تداعيات اختلاط المياه النظيفة بمياه الصرف الصحى.

كما أن واحد من بين كل أربعة أطفال يعانى من سوء التغذية جراء نقص المواد الغذائية والصحية، و7% من إجمالى الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وهذه نسبة كبيرة جداً مقارنة بالأزمات الطارئة التى تعاملت معها المنظمات الانسانية حول العالم، ونتيجة للوفيات سواء فى ميانمار أو أثناء رحلة اللجوء، يوجد الآن فى بنغلاديش أكثر من 5600 عائلة من الروهينجا يعتمدون فى إعالتهم على الأطفال.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش مؤسسة خيرية إماراتية تزور لاجئى الروهينغا في بنغلاديش



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab