الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة

سكان دبي
سويحان - العرب اليوم

ما ان تحل عطلة نهاية الاسبوع، يهرب الخبير العقاري محمد اقسان من غابة الاسمنت في دبي باتجاه الصحراء بحثا عن الهدوء والصفاء بعيدا عن زحمة الحياة في مدينة اصبحت عاصمة اقليمية للمال والاعمال.

وتطغى ناطحات السحاب على الافق في المدينة الساحلية، ويعلوها برج خليفة الاطول في العالم، الا ان الصحراء بفضائها الشاسع لا تبعد كثيرا.

وفيما ينجذب السياح الى الفخامة المترفة للمراكز التجارية والفنادق الكبرى، يفضل الكثير من الاجانب المقيمين في الامارة هدوء الصحراء لتمضية اوقات فراغهم.

وقال اقسان لوكالة فرانس برس في مخيم بالقرب من واحة سويحان "ان سحر الصحراء لا يقاوم".

للوصول الى الصحراء، يلتحق محمد اقسان بمجموعة من السيارات الرباعية الدفع، الضرورية للقيادة في الرمال الناعمة.

وبعد الرحلة الممتعة صعودا ونزولا على الكثبان الرملية، يصل الموكب الى نقطة مرتفعة توفر اطلالة ساحرة في ظل هدوء شبه مطلق ومشهد يتعارض تماما مع الحياة الصاخبة لمدينة دبي.

الا ان المغامرة في الصحراء لا بد ان تترافق مع بعض التدابير الاحترازية.

فما ان تغادر سيارات الدفع الرباعي الطرقات المعبدة، حتى يجتمع المشاركون في الرحلة الصحراوية لتبادل الاراء وتنسيق الرحلة.

ويتم اختيار موقع كل مركبة في الموكب كما يتم خفض ضغط الهواء داخل العجلات الى النصف لتحسين الاداء على الرمال، ويتم التأكيد على استخدام احزمة السلامة.

واذا ما علقت احدى السيارات في الرمال، تأتي السيارات الاخرى لمساعدتها ان بازالة الرمال من حول العجلات او بسحبها بالحبال بواسطة سيارة اخرى. ولا يثني هذه الامر هواة القيادة في الصحراء، بل انهم يعتبرونه جزءا من متعة الرحلة.

وقال المهندس الاميركي العامل في مجال الطيران انتوني الان لوكالة فرانس برس ان الرحلات الى الصحراء "تشكل فرصة للهروب من صخب المدينة وازدحام الطرقات ... انها مكان رائع".

اما الاوكرانية ليودميلا بيختينا المعتادة على البرد القارس في بلادها، فرأت ان درجات الحرارة هنا ممتازة بكل بساطة.

وقالت بينما كان نسيم الصحراء البارد ينساب بلطف عبر المخيم "ان الطقس جميل جدا ... كما انه يمكننا ان نرى النجوم" في وقت تحجب فيه غمامة من الغبار والرطوبة المقرونة بالاشعاع الضوئي القوي، نور النجوم الخافت في دبي.

وتقدم شركات سياحية كثيرة خدمة التجول في الصحراء مع الاستمتاع بالكثبان الرملية على متن سيارات رباعية الدفع، الا ان عشاق الصحراء الحقيقيين يفضلون ان يخوضوا المغامرة بأنفسهم ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم رحلاتهم.

وقال اسلام منطاوي الذي شارك في تأسيس موقع "ابو ظبي اوف رودرز" ان "الانترنت يسمح لنا بان نتجمع".

وبات الموقع يضم حوالى خمسة الاف عضو من محبي الرحلات الصحراوية.

ومنطاوي الذي يعمل نائبا لرئيس مصرف في الامارات، ينزع كل اسبوع البدلة وربطة العنق ويلبس ثيابا خاصة بالصحراء ليقود مع اصدقائه مجموعة من المبتدئين في الرحلات الصحراوية، التي تختتم بسهرة حول النار في موقع هادئ.

الا ان هذه النشاطات قد تؤثر سلبا على البيئة الصحراوية ذات التوازن الهش، فابتلاع اكياس البلاستيك الذي يتركها زوار الصحراء يعد من الاسباب الرئيسية لنفوق الجمال.

وبحسب جمعية  "حماة الحياة البرية" الاميركية فان النشاطات العسكرية والمخلفات التي يتركها المخيمون تهدد الحياة النباتية والحيوانية في الصحراء.

ويعي كثيرون من محبي الصحراء اهمية الحفاظ على التوازن البيئي، الا ان آخرين يتجاهلون التحذيرات ويتركون مخلفات وقمامة في مواقع التخييم.

وقالت هديل بلبيسي، وهي مسؤولة موارد بشرية في شركة محلية، ومن هواة القيادة في الصحراء "نتجنب المناطق التي تنبت فيها الاعشاب والنباتات، ونقوم بجمع القمامة".

وقلة هم الذين يضيعون في الصحراء، فغالبا ما يكون هناك شخص متمرس في كل مجموعة، بينما يستخدم محبو الصحراء تقنيات ال"جي بي اس" لتحديد موقعهم، وكذلك تقوم الشرطة بالرد سريعا على اي نداء نجدة يصلها عبر الهاتف من الصحراء.

وتمثل رحلات الصحراء بالنسبة لمحمد اقسان فرصة لتجديد النشاط قبل اسبوع جديد في العمل.

وقال ان "الضجيج والتلوث غير موجودين في الصحراء. هنا نعيد تصويب ساعتنا البيولوجية لنعود بنشاط الى العمل".

 ا ف ب

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab