ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية

مراكش- سعاد المدراع

تشهد مدينة مراكش في هذه الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية ,ظواهر تدمع لها العين وتقشعر لها الأبدان, وتتصدر القائمة ظاهرة التسول بالأطفال في مختلف الشوارع المراكشية, هي في تنامٍ يوماً بعد يوم وبطرق تحايل مختلفة ومتعددة من أسبابها الفقر الحاجة, والحرمان والجشع, الذي يتصف به البعض, من أجل جلب عطف المحسنين تلجأ العديد من النساء إلى اصطحاب أطفال بعضهم رضع وبعضهم في عُمْر المدرسة مما يساهم في الأمية والإجرام بشتى أنواعه, كيف لطفل بريء يمكث النهار بأكمله في الشارع يشحن بمختلف الظواهر من سرقة عنف تحرش ..إلى غير ذلك. التسول أصبح مهنة يومية تجلب مداخيل مهمة غالبا يفوق دخلهم دخل هؤلاء المارة الذين يساهمون بدريهمات ( بضع دراهم) قليلة , قاسمهم المشترك هو التفنن في أساليب مزاولتها وإيجاد مبررات كالرغبة في تأمين مصاريف القوت اليومي أو تسديد فواتير الماء والكهرباء والدواء. ورصد "العرب اليوم" أحد هذه الأساليب, أسلوب في قالب ذكي يغني مستعمله عن الكلام يعتمد كتابة عبارات محددة ومختصرة في جزء صغير من الورق كالتالي "أنا أخت لأربعة أطفال أبي في السجن ووالدتي مريضة، أعينونا أعانكم الله إن الله لا يضيع أجر المحسنين" أو عبارة أخرى تدل على امرأة أرملة غير قادرة على إعالة أسرتها" يتم توزيعها في حافلات النقل وبين الطرقات وأبواب المساجد وعند الإشارات الضوئية للمرور, ووضعها فوق كل طاولة في المقاهي العمومية, لتعود لتجميعها وتجميع ما جاد به المحسنون أو المشفقون الذين رق قلبهم للحالة المدرجة على القصاصة اقتناعا منهم أو من دون اقتناع لضمان العودة بمبالغ مهمة عند حلول الغروب. والخطير في الأمر أصبحت الظاهرة عبارة عن شبكات منظمة في التسول في المدينة, تعتمد على تقنيات مدروسة, لتصطاد في شباكها متعاطفين وضحايا مما يبرز وجود عقول مدبرة تنظم الظاهرة وتوزعهم على مناطق حساسة مثل جامع الفنا وبخاصة سوق السمارين الذي يتوافد عليه السياح. ورغم القانون الجنائي المغربي الذي ينص على تجريم التسول ويعاقب مزاوليه وعقوبات استغلال الأطفال إلا أن الظاهرة تكبر يوماً بعد يوم, مدونة حبر على ورق لم تطبق على أرض الواقع للحد من هذه المعضلة الاجتماعية التي تساهم في انتشارها واتساع رقعتها المجتمع بكل من فيه. ويبقى السؤال الذي يطرحه كل مراكشي بل وعبر أرجاء المغرب هو أين هي السلطات المعنية . واين هي الشرطة السياحية في مدينة سياحية عالميا ,وكيف السبيل للحد منها ؟ وهل تتغاضى عنها السلطات وتكتفي بالمرور عليها مرور الكرام وتكتفي بإجلاء محترفي التسول بمختلف أشكاله ليعودوا من جديد بعد الإنتهاء من تلك الزيارات..

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab